رئيس سريلانكا ميثريبالا سيريسينا (أرشيف)
رئيس سريلانكا ميثريبالا سيريسينا (أرشيف)
الإثنين 15 يوليو 2019 / 22:22

رئيس سريلانكا يتهم عصابات المخدرات بتفجيرات عيد الفصح

أعلن الرئيس السريلانكي اليوم الاثنين أن عصابات تهريب مخدرات عالمية تقف وراء تفجيرات عيد الفصح الدامية في سريلانكا، رغم أن السلطات نسبت سابقاً هذه الاعتداءات الى مسلحين.

ويأتي ذلك وسط إجراءات مشددة في البلاد لمكافحة المخدرات، ومساع من الرئيس ميثريبالا سيريسينا لإعادة العمل بعقوبة الإعدام ضد مرتكبي جرائم مخدرات.

وأعلنت السلطات أن "جماعة التوحيد الوطنية" المحلية، مسؤولة عن التفجيرات الانتحارية التي استهدفت كنائس وفنادق وأودت بـ 258 شخصاً على الأقل في أبريل (نيسان) الماضي، التي أعلن تنظيم داعش الإرهابي، في ما بعد مسؤوليته عنها. 

وغداة التفجيرات، قال مكتب سيريسينا إن "إرهابيين محليين ومجموعات إرهاب دولية مسؤولة عن الاعتداءات".

ولكن في بيان صادر عن مكتبه اليوم، قال سيريسينا إن الهجمات من "فعل تجار مخدرات دوليين".

وقال إن "بارونات مخدرات نفذوا الهجوم لتشويه سمعتي وإحباط المساعي التي أبذلها لمكافحة المخدرات. هذا لن يردعني".

ويشن سيريسينا معركة للتصدي لجهود يبذلها ائتلافه الحاكم في البرلمان لإلغاء عقوبة الإعدام المجمدة  منذ 1976.

ورفض متحدث باسم رئيس الوزراء رانيل ويكريميسنغي، تصريحات الرئيس.

وقال سودرشانا غوناوردانا لوكالة فرانس برس إن "الشرطة أنهت التحقيقات في غضون نحو أسبوعين".

وأضاف "لم يرد أي ذكر لضلوع تجار مخدرات. ليس لدينا ما يدعو للشك في محققينا".

وقال المتحدث إن "تسريع تطبيق العدالة سيكون رادعاً أكبر لمهربي المخدرات من التهديد بالإعدام".

وأضاف "لا نعتقد أن تعليق المشانق سيعالج المشكلة، خاصةً مع اعتبار أن صدور إدانة يستغرق عدة عقود".

وتستغرق المحاكم السريلانكية ما معدله 17 عاماً لإنهاء محاكمات جنائية في قضايا خطيرة مثل القتل، والاغتصاب.

وقال غوناوردانا إن "ويكريميسينغي يعارض عقوبة الإعدام، لأنها تتعارض مع سياسة الحزب الوطني المتحد الذي يتزعمه"، لافتاً إلى دعم المستقلين والأقليات في المجلس التشريعي لإلغائها كلياً.

وقال مسؤولو الشرطة إن التحقيقات في التفجيرات الانتحارية في 21 أبريل (نيسان) لا تزال مستمرة، وأن جميع الموقوفين الذين يتجاوز عددهم 100 شخص، سريلانكيون.

وقال مسؤول كبير في الشرطة لوكالة فرانس برس: "نتصرف على أساس أنها جريمة مخطط لها نفذتها مجموعة من المسلمين السريلانكيين الذين جنحوا للتطرف".

وأضاف "جميع المتورطين في الهجمات، إما ماتوا وأما موقوفون".

ويسعى سيريسينا للحصول على دعم مواطنيه لإعادة العمل بعقوبة الإعدام المعلقة، وقال إن "المشانق من شأنها منع تجارة المخدرات".

وقال سيريسينا في البيان "إذا جاءت الحكومة بتشريع لمنع عقوبة الإعدام، سأعلن يوم حداد وطني" مضيفاً أن الرأي العام يفضل شنق المجرمين المدانين.

وأوضح أن الراهب البوذي البارز اومالبي سوبيثا، نصحه باستئناف الإعدامات شنقاً، والمضي في حربه على المخدرات.

وكثيراً ما تصدر المحاكم السريلانكية أحكاماً بإعدام مدانين بجرائم مخدرات، وقتل واغتصاب، لكن الحكم يخفف تلقائياً إلى السجن المؤبد.

وعلقت المحكمة العليا السريلانكية في وقت سابق هذا الشهر مساعي من سيريسينا لشنق 4 مدانين بجرائم مخدرات.

وحظرت المحكمة أي إعدامات في انتظار البت في التماس يسعى لإعلان الإعدام شنقاً انتهاك لدستور البلاد.

وحدد الموعد التالي للجلسة في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

وتقاعد آخر جلاد بسريلانكا في 2014 لكن مسؤولين يقولون إنهم اختاروا شخصين لتنفيذ أحكام الإعدام بين عدد من المرشحين.