الإثنين 15 يوليو 2019 / 22:51

النيران الصديقة تلعب دور البطولة في أمم أفريقيا

شارفت بطولة أمم أفريقيا 2019 بمصر على النهاية، وبدأ العد التنازلي للإعلان عن اسم المنتخب الذي سيجلس على عرش "القارة السمراء" خلال العامين المقبلين، إلا أن البطولة تركت بعض المشاهد التي لا تنسى أبرزها الأخطاء الدفاعية والأهداف الذاتية التي هزت الشباك، من بينها هدفين كانا حاسمين في بلوغ الجزائر والسنغال مباراة التتويج.

وتحديداً بلغ عدد الأهداف التي سجلت بمساعدة النيران الصديقة 4، بواقع هدف في دور المجموعات، وآخر في ثمن النهائي، بينما جاء اثنان في مباراتي نصف النهائي.

 ويمتلك منتخب تونس النصيب الأكبر منها بواقع هدفين اهتزت بهما شباك حارسه معز حسن.

وكان أول ضحايا مسلسل الأخطاء الذاتية القاتلة منتخب ناميبيا الذي سجل ظهوره الثالث في الحدث الكروي الأكبر داخل قارة المواهب، في مباراة المغرب، حيث كانت تشير عقارب الساعة إلى الدقيقة 89 والجميع يستعد للحديث حول أولى المفاجآت المدوية في البطولة.

إلا أن لاعب الوسط إيتامونوا كيمويني كان له رأي آخر، عندما حول عرضية النجم الشاب حكيم زياش في شباك حارسه لويد كازابوا، ليمنح "أسود أطلس" 3 نقاط ثمينة للغاية.

ثاني ضحايا الأخطاء الدفاعية والأهداف الذاتية جاء منتخب تونس الذي كاد أن يدفع ثمن هذه الأخطاء غالياً في مباراة ثمن النهائي أمام غانا، حيث كانت كتيبة المدرب الفرنسي آلان جيريس متقدمة في النتيجة منذ الدقيقة 73 بقدم طه ياسين الخنيسي.

وبينما كان يستعد الحكم لإطلاق صافرة النهاية والإعلان عن تحليق "نسور قرطاج" نحو دور الثمانية، أعاد المدافع رامي بدوي "النجوم السوداء" للقاء من جديد بهدف ذاتي في الدقيقة الأخيرة، لتمتد المباراة حتى ركلات الترجيح التي أنصفت المنتخب العربي، ومنحته بطاقة ربع النهائي.

وفي مباراة نصف النهائي أمام المنتخب السنغالي، دفع منتخب تونس هذه المرة الثمن باهظاً نتيجة الأخطاء الدفاعية القاتلة وغياب التركيز عن بعض اللاعبين في الأوقات الحاسمة.

وبعد شوطين سلبيين فشل فيهما المنتخبان في الوصول للشباك حتى مع وجود ركلتي جزاء لكليهما تألق الحارسان في التصدي لهما، السنغالي ألفريد جوميس والتونسي معز حسن، طلت الأهداف الذاتية مجددا بوجهها السيئ.

ففي الدقيقة 101 نفذ "أسود التيرانغا" مخالفة من اليمين، ليخطئ الحارس معز حسنت في الخروج لتشتيت الكرة وتمر منه لتصطدم بجسد المدافع ديلان برون وتتهادى داخل الشباك، ليحترق "نسور قرطاج" هذه المرة بالنيران الصديقة.

منتخب الجزائر أيضاً كان من المستفيدين من الأهداف الذاتية، وكان ذلك في مباراة المربع الذهبي الأخرى أمام نيجيريا، التي حسمها "محاربو الصحراء" (2-1) ليحجزا بطاقة النهائي لأول مرة منذ 29 عاماً.

وكانت البداية من عند أقدام النجم والقائد رياض محرز الذي تخطى بمهارته المعتادة الدفاع ناحية اليمين ثم أرسل كرة عرضية مرت من الجميع، لتصطدم في جسد المدافع وليام تروست-إيكونغ وتتحول داخل الشباك.

وبالنظر للدور البارز الذي لعبته الأهداف الذاتية سواء في تحديد هوية متأهل للدور التالي، أو لمنح فريق النقاط الثلاث على حساب الآخر، هل يكون لها نفس الدور في تحديد واجهة "الأميرة السمراء" نحو أحد طرفي النهائي الذي سيحتضنه ملعب (القاهرة الدولي) مساء الجمعة المقبل؟.