ميليشيا حزب الله الإرهابية (أرشيف)
ميليشيا حزب الله الإرهابية (أرشيف)
الثلاثاء 16 يوليو 2019 / 11:27

حزب الله يبحث عن تمويل في أوروبا

تعيد أجهزة الاستخبارات الأوروبية تركيز جهودها لمكافحة انتشار حضور ميليشيا حزب الله داخل بلدان الاتحاد الأوروبي، ويأتي ذلك على خلفية التصعيد بين إيران والولايات المتحدة من جهة، وعلى خلفية الجدل الداخلي في أوروبا حول تباين مستويات التعامل مع ميليشيا حزب الله بين الدول الأعضاء من جهة أخرى.

وقالت مصادر أوروبية إن "المزاج الأوروبي عامة تقوده رؤية ألمانيا التي ما زالت تدعو إلى التمييز بين الجناحين السياسي والعسكري في مقاربة العلاقة الأوروبية مع ميليشيا حزب الله"، غير أن تقارير أمنية في ألمانيا نفسها بدأت تدق ناقوس الخطر محذرة من الأنشطة المقلقة التي تقوم بها الميليشيا على الأراضي الألمانية، حسب صحيفة "العرب" اللندنية اليوم الثلاثاء.

واستناداً على معلومات حصلت عليها من وكالة استخبارات أجنبية، داهمت قوات تابعة لجهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني (MI5) وشرطة العاصمة لندن 4 عقارات في شمال غرب لندن، وعثرت على الآلاف من أكياس الثلج التي احتوت على مادة نترات الأمونيا التي تُستخدم في صنع القنابل.



وكشف تقرير لصحيفة "الديلي تلغراف" في يونيو(حزيران) الماضي، أن المخطط كان جزءاً من خطة أوسع لحزب الله لوضع الأساس لهجمات، مشيرة إلى عمليات تم إحباطها للحزب في تايلاند وقبرص ونيويورك، وقدّرت الصحيفة أن السبب في عدم الكشف عن المخطط الإيراني هو محاولة تجنب إفشال الاتفاق مع طهران.

وكما أثارت وثيقة الاستخبارات مسألة حجم المبالغ المالية التي يرسلها أنصار حزب الله في ألمانيا إلى لبنان، وذكرت مصادر ألمانية أن أموالاً مصدرها ألمانيا تشارك في تمويل أنشطة الحزب العسكرية وعملياته الأمنية في لبنان وسوريا ومناطق أخرى في العالم، ما يعزز القلق حول علاقة الاقتصاد الألماني بتوفير جانب من الوفورات المالية التي قلّصتها العقوبات الأمريكية وحاصرت شبكاتها في العالم.

وأوضحت المصادر وجود مراكز ثقافية يسيطر عليها حزب الله في مدينتي بريمن ومونستر إلى جانب أماكن أخرى في ولاية ساكسونيا السفلى، ويُظهر تقرير الاستخبارات في هامبورغ حضوراً أكبر وأوسع للحزب من ذلك الذي سبق للسلطات الألمانية أن رصدته.

ولفت التقرير إلى أنشطة لحوالي 30 مناصراً يعملون لصالح حزب الله في هامبورغ، فيما يعمل 1050 مناصراً للحزب في جميع أنحاء ألمانيا، وهذه الأرقام موثقة أيضاً من قبل وكالات استخبارات أخرى في ألمانيا.



وأكد تقرير أصدرته وكالة المخابرات في ولاية ساكسونيا السفلى أن عدد أعضاء حزب الله وأنصاره ارتفع من 950 في 2017 إلى 1050 في 2018، مشيراً إلى وجود 150 من عناصر حزب الله في ولاية سكسونيا السفلى وحدها.

وقال التقرير "في ألمانيا، يحافظ أتباع حزب الله على تنظيمهم وأيديولوجيتهم وتماسكهم في جمعيات مرتبطة بالمساجد المحلية التي يتم تمويلها بشكل أساسي من خلال التبرعات"، موضحاً أن أنصار حزب الله ينشطون في عدد من المدن والبلدات في ولاية سكسونيا السفلى، من بينها هانوفر وأوسنابروك وأولزين.

وبحسب تقرير لوكالة مخابرات ولاية شمال الراين-وستفاليا، الأكثر اكتظاظاً بالسكان، فإن عدد عناصر الحزب ارتفع في العام 2017 من 105 إلى 110 عناصر في 2018 في الولاية المذكورة، وأشار إلى أن مركز الإمام المهدي في مدينة مونستر يمثل منصة ومكاناً للتلاقي بالنسبة إلى مؤيدي الحزب في الولاية، إلى جانب مدن بوتروب ودورتموند وباد أوينهاوزن، لافتاً إلى أن حزب الله يمتلك أيضاً مراكز في هامبورغ وبرلين ومونستر.