السبت 20 يوليو 2019 / 10:38

صحف عربية: التوتر في الخليج يحيي التحالفات و7 أمراض للنظام الإيراني

تعمد السلطات الإيرانية، لا بل المرشد الإيراني نفسه، إلى زيادة نسبة التوتر في منطقة الخليج والهيمنة العسكرية على عدد من دول المنطقة، وبالتالي ترى مصادر صحافية ضرورة التعويل على تحالفات عسكرية قائمة على فكرة تشذيب الأطراف الإيرانية وربما أيضاً فسح المجال أمام المبادرة الفرنسية.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم السبت، فقد نجح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى لفت أنظار العالم إلى المشروعات التخربية التي تحاك في طهران، وأن إيران دولة مارقة لا تعترف بالأعراف والمواثيق والقوانين الدولية، وأن سياساتها العدوانية تعدت الإقليم إلى العالم.

كيان عسكري لردع طهران
مع استمرار النزعة الإيرانية للدخول لزيادة نسبة الاحتكاك العسكري في منطقة الخليج العربي، طالب خبراء أمنيون استراتيجيون بضرورة تفعيل مقترح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بإنشاء كيان لدول البحر الأحمر وخليج عدن.

ونقلت صحيفة اليوم السعودية أنه على الرغم من إعلان تأسيس كيان للدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن بمقترح سعودي في ديسمبر (كانون الأول) 2018، إلا أنه لم يدخل حيز التنفيذ، وأن التطورات الأخيرة وما سبقها من محاولة الاعتداء علـى سفن تجارية في المياه الإقليمية الإماراتية وتهديد منشآت نفطية في دول الخليج، كلها تستدعي سرعة تفعيله خصوصاً من الدول المتضررة من عدائيات إيران ليس فقط في منطقة مضيق هرمز، بل أيضاً للدول الواقعة على ضفاف البحر الأحمر.

بؤرة الإرهاب
توتر في الخليج، وأوضاع غير مستقرة في عواصم عربية، وأذرع تحاول العبث في عواصم العالم، لنشر فكر إرهابي متجذر، كل ذلك مصدره واحد.

من جهتها، رأت افتتاحية صحيفة الرياض، أن السياسة الإيرانية تعتمد إنتاج بؤر للنزاعات لفرض الهيمنة وتمرير مشروعاتها سواء الطائفية أو التوسعية، وأخيراً بدأ العالم يفطن للمشروعات الإيرانية التخريبية، خاصة عندما تم تعريض إمدادات الطاقة إلى التهديد من قبل إيران وأذرعها في المنطقة خاصة الحوثي، عرف العالم أن إيران دولة مارقة لا تعترف بالأعراف والمواثيق والقوانين الدولية، وأن سياساتها العدوانية تعدت الإقليم إلى العالم.

وبالتالي، وفق الصحيفة، فإن على المجتمع الدولي أن يتعامل مع إيران وتهديداتها للأمن والسلم الدوليين بجدية أكبر، وبحزم غير منقوص، حتى يعرف النظام الإيراني حجمه الطبيعي الذي يجب أن يكون عليه.

أمراض نظام إيران السبع
وشخّصت صحيفة العرب اللندنية المرض الإيراني المتمثل بقيامه بأعمال ضارة لغيره، كما لنفسه أيضاً، بسبع نقاط أساسية.

1ـ نظام أيديولوجي، بمعنى آخر، أعمى البصر والبصيرة، وذلك ما يحول دون القدرة على النظر إلى تلك الأشياء على حقيقتها.
2ـ نظام "ثوري"، وبدلاً من الإصلاح، يتخذ من الهيجان أسس العمل لنسف الأسس، من دون أن يعني ذلك بالضرورة إرساء بدائل على أسس جديدة.
3ـ نظام يزعم أنه ديني، قادر على حل المشاكل الدنيوية. وهذا شيء يشبه الذهاب إلى طبيب الأسنان عندما يصاب المرء بمغص في المعدة.
4ـ وهو النظام السياسي الوحيد الذي يجعل من "تصدير الثورة" التزاماً دستورياً. وكأنه لا يكفي المرء أن يكون هو نفسه مريضاً، فيتخذ لنفسه واجباً بنقل المرض إلى آخرين.
5ـ إنه نظام دكتاتوري – ديمقراطي. إي أنه مثل البكتيريا التي تجمع بين وظيفتين، تؤدي فائدة وتلحق ضرراً.
6ـ نظام ميليشياوي يجعل من الدولة مجرد نظام شللي تتنازعه تصورات متضاربة ومصالح آنية، ويعتمد على ترتيبات طارئة لا علاقة لها بأي قيمة من قيم البناء المؤسسي.
7ـ كما أنه نظام حرارته مرتفعة وضغطه يعلو من دون سبب. مزيج من الاكتئاب التقليدي والمازوشية التي لم يسبق لمجتمع أن عانى منها مثلما يعاني المجتمع الإيراني ومقلدوه.

أمل في الأفق؟
وعلى الرغم من الهيمنة التي تحاول إيران فرضها، إلا أن باريس قد تكون الدولة الوحيدة التي تؤمن بأن هناك فرصة للتوسط، لاسيما بين واشنطن وطهران.

وهذا ما تؤكده مصادر دبلوماسية واسعة الاطلاع لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، أن المهمة التي قام بها المبعوث الرئاسي إيمانويل بون إلى طهران مرتين "في أواخر يونيو (حزيران) وأوائل يوليو (تموز) "لم تفشل"، مع آمال بوجود "فسحة" للوساطة يمكن العبور من خلالها لتلافي التصعيد وتبريد الأجواء في الخليج.

بيد أن الطرف الفرنسي، يؤكد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان يتمنى "استنساخ" النموذج الكوري الشمالي بمعنى حاجته لأن ينسج علاقة مباشرة مع إيران كتلك التي نسجها مع كيم جونغ أون، أما العقبة الثانية فتكمن، وفق باريس، في انعدام الثقة الإيرانية بما تعد به واشنطن خصوصاً أن طهران "تريد أن تعرف سلفاً ما الذي يعطيها إياه الجانب الأمريكي".