الشيخ محمد بن راشد والشيخ محمد بن زايد (أرشيف)
الشيخ محمد بن راشد والشيخ محمد بن زايد (أرشيف)
السبت 20 يوليو 2019 / 20:59

أخبار الساعة: دعم الحلول السلمية لأزمات المنطقة أولوية إماراتية

أكدت نشرة أخبار الساعة، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، تقوم بدور واضح من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وهناك جهود كبيرة تبذل، وعلى مختلف المستويات، من أجل إيجاد حلول سلمية للصراعات والحروب القائمة، وذلك من منطلق الإيمان بأن الطريق الأسلم والأقل كلفة دائماً وأبداً هو الدبلوماسية والحل السلمي للنزاعات.

وأضافت في افتتاحيتها تحت عنوان "دعم الحلول السلمية لأزمات المنطقة أولوية"، أن "هذا بالطبع ليس أمراً جديداً استدعته الظروف، ولا مرحلياً يرتبط بحالة أو فترة زمنية محددة، وإنما هو ثابت من ثوابت السياسة الخارجية الإماراتية منذ نشأتها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسارت من بعده القيادة الرشيدة وعلى رأسها رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، على النهج نفسه، حيث واصلت الدولة جهودها الرامية لتحقيق الاستقرار الإقليمي وحفظ الأمن والسلم الدوليين".

تسويات سياسية
وتابعت أن "التطورات الجارية في المنطقة، وخاصة منذ اندلاع ما سمي "الربيع العربي" فرضت معطيات جديدة، تطلبت من دولة الإمارات مواصلة، بل توسيع دورها الإقليمي والدولي، وعلى صعد مختلفة، وبقيت ملتزمة تماماً بمبدأ حل النزاعات بالطرق السلمية، ولهذا فعملت على توظيف كل الإمكانات المتاحة للقيام بدور بناء وإيجابي من أجل إعادة الاستقرار في المنطقة، وبرغم كل التعقيدات التي تنطوي عليها الصراعات القائمة في عدد من الدول العربية، وظهور تحديات ربما يصعب التعامل معها بالدبلوماسية فقط، مثل الإرهاب، فدعمت وساهمت الدولة بكل الجهود الرامية للتوصل إلى تسويات سياسية، بل قدمت العديد من المبادرات التي نجحت في تحقيق انفراج، بل أنهت صراعات مسلحة استمرت لعقود.

وأوضحت النشرة، أنه "وفي هذا السياق، جاءت دعوة دولة الإمارات وكل من مصر والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا، في بيان مشترك، يوم الثلاثاء الماضي، إلى وقف التصعيد في العاصمة الليبية طرابلس فوراً، وحثت على العودة السريعة إلى العملية السياسية في ليبيا، مؤكدة أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للأزمة الراهنة".

كما تدعم دولة الإمارات "الجهود الإفريقية والإثيوبية في السودان، وقد شجعت مختلف الأطراف منذ البداية على الانخراط في حوار مباشر من أجل قطع الطريق على المتربصين، وكانت أول المؤيدين للاتفاق الذي توصل إليه المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير، والذي جرى توقيعه، يوم الأربعاء الماضي".

طرق سلمية
وبالنسبة لسوريا، "كانت دولة الإمارات منذ البداية تحرص على الحوار وضرورة ألا تتطور الاحتجاجات التي كانت بالفعل سلمية في أشهرها الأولى إلى عنف مسلح، لأنها كانت تدرك أن الصراع المسلح يأكل الأخضر واليابس، وحتى مهما كانت نتيجته، حيث لا يمكن لأحد أن يدّعي الانتصار بينما تدمر البلد وتصبح أطلالاً، وهي الآن تدعم كل الجهود الرامية لتخفيف التصعيد في الشمال السوري، وتؤيد جهود المبعوث الأممي هناك من أجل إيجاد حل سياسي دائم".

وخلصت إلى القول: "إذاً حل النزعات بالطرق السلمية مبدأ ثابت في السياسة الخارجية الإماراتية، وهناك حرص شديد على إعطاء الأولوية دائماً للحلول السياسية، فدولة الإمارات لا تكتفي بالدعوة إلى أو تأييد مثل هذه الحلول، ولكنها تبادر، بل تضحي من أجل ذلك، وقد حققت هذه السياسة نجاحات بارزة، ولعل دورها في حل النزاع الإثيوبي الإرتيري المزمن، وجهودها الداعمة للتوافق في السودان خير دليل على هذا النهج".