وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ونظيره المغربي ناصر بوريطة (تويتر)
وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ونظيره المغربي ناصر بوريطة (تويتر)
السبت 20 يوليو 2019 / 23:21

الأردن والمغرب يؤكدان على ضرورة دور عربي فاعل في لأزمة الليبية

أكدت الأردن والمغرب اليوم السبت، على ضرورة أن يكون ھناك دور عربي فاعل في جھود إنھاء ھذه المعاناة وضرورة العمل لحل الأزمة الليبية بما يحفظ أمن ليبيا واستقرارھا ووحدتها، حسبما أفادت وكالة الأنباء الأردنية "بترا".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك لوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ونظيره المغربي ناصر بوريطة في أعقاب الاجتماع الأول ل(دورة التشاور السياسي) والذي تناول قضايا المنطقة وعلاقات التعاون الثنائي.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد الجانبان أنھما يعملان بشكل مكثف وبالتنسيق مع الدول العربية والمجتمع الدولي من أجل مساندة الفلسطينيين وتلبية حقوقھم المشروعة سبيلاً وحيداً لحل الصراع، وأنھما يتفقان على ضرورة العمل لإيجاد أفق سياسي ينھي حالة اليأس المتجذرة.

وقال الصفدي، "رؤيتنا موحدة إزاء القضية الفلسطينية بأنھا القضية الأساس والمركزية التي لن ينعم الشرق الأوسط بما يستحقه من أمن واستقرار من دون حلھا على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتھا القدس على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967".

وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أكد الصفدي "أن موقنا واحد وھذه أزمة طالت ويجب أن تنتھي والحل ھو حل سياسي يحفظ وحدة واستقرار وأمن سوريا ويحقق المصالحة الوطنية والظروف التي تسمح بعودة اللاجئين السوريين الطوعية إلى وطنھم".

وجدد الصفدي موقف بلاده "بضرورة حل قضية الصحراء المغربية بما يحفظ الوحدة الترابية للمملكة المغربية وفق مبادرة الحكم الذاتي التي أطلقھا المغرب والمرجعيات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

وفي الشأن الثنائي، كشف الوزير الأردني أنه بحث مع نظيره المغربي مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري والسياحي.

من جانبه، قال وزير الخارجية المغربي إن بلاده وقعت مع الأردن اليوم "ثلاث اتفاقيات مھمة في مجالات استراتيجية تتعلق بالمجال العسكري والدبلوماسي بالتزامن مع انعقاد أول دورة تشاور سياسي وفق الآلية الجديدة".

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، رأى الوزير المغربي، أن "ھناك مواقف متطابقة تماماً سواء فيما يخص الدفع لحل الدولتين وفق مقتضيات الشرعية الدولية وفيما يتعلق بحفظ وصيانة القدس وإرثھا الإسلامي" مؤكدا تأييد بلاده للوصاية الھاشمية على المقدسات في مدينة القدس.

وتابع الوزير المغربي "تحدثنا كذلك على القضايا الأخرى وخاصة ليبيا وسوريا، وهناك تطابق تام".

وشدد بوريطة على التنسيق أيضاً على مستوى البعثات الدبلوماسية بالخارج ليكون هناك "فريق دبلوماسي واحد مع الأردن في كل القضايا الإقليمية، في كل القضايا المتعددة الأطراف، حتى نعمل ونرتقي إلى الطموح والسقف اللذين وضعهما ملكا البلدين".

واتفق الوزيران على عقد المشاورات السياسة بشكل دوري.