ناقلة النفط البريطانية التي تحتجزها طهران.(أرشيف)
ناقلة النفط البريطانية التي تحتجزها طهران.(أرشيف)
الأحد 21 يوليو 2019 / 12:41

بريطانيا تدرس فرض عقوبات على إيران

أفادت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية عن خطط يعكف وزراء في الحكومة على صياغتها بهدف فرض عقوبات على طهران.

لندن قد تدعو الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إلى إعادة العقوبات التي سبق أن رفعت عن إيران عام 2016 عقب توقيع الاتفاق النووي مع القوى العظمى

وتوقعت الصحيفة أن يعلن وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، إجراءات دبلوماسية واقتصادية، بما في ذلك احتمال تجميد أصول إيرانية رداً على احتجاز طهران ناقلة نفط بريطانية. وقالت إن بريطانيا قد تدعو الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي أيضاً إلى إعادة فرض عقوبات على إيران بعد رفعها في 2016 عقب إبرام اتفاق بشأن برنامج إيران النووي.

وكان هانت صرّح، في وقت سابق اليوم، بأنه تحدث مع نظيره الإيراني وعبر له عن "خيبة أمله البالغة" تجاه احتجاز إيران ناقلة ترفع علم بريطانيا في مضيق هرمز الجمعة.

وأضاف في تغريدة: "تحدثت للتو مع ظريف وعبرت عن خيبة الأمل البالغة، لأنه أكد لي السبت الماضي أن إيران لا تريد تصعيد الموقف. لقد تصرفوا بشكل مخالف".

ومضى قائلاً: "الأمر يحتاج إلى أفعال لا أقوال إذا كان لنا أن نجد سبيلاً للمضي قدماً. يجب حماية الملاحة البريطانية وسوف يتم ذلك".

أوروبا والأمم المتحدة
وتشير الصحيفة أيضاً إلى أن لندن قد تدعو الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إلى إعادة العقوبات التي سبق أن رفعت عن إيران عام 2016 عقب توقيع الاتفاق النووي مع القوى العظمى، وحصلت طهران بذلك على مليارات الدولارات من الأصول، وسُمح لها ببيع النفط في السوق الدولية.

وتأتي هذه الخطوة، حسب الصحيفة، بعد انتقادات شديدة تعرضت لها رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، لعدم موافقتها في وقت سابق على الانضمام إلى تحالف بحري، اقترحته الولايات المتحدة، لحماية السفن في منطقة الخليج.

وتنقل الصحيفة عن مسؤول في الحكومة البريطانية قوله إن مسؤولين عسكريين رحبوا بالفكرة ووصفوها بأنها "فرصة رائعة" ولكن رئاسة الحكومة لم تدعمها بحجة مخاوف من أن ينظر إلى بريطانيا بأنها تدعم موقف، دونالد ترامب، المتشدد من إيران.

حرج بريطاني
ونقلت الصحيفة عن مصدر حكومي قوله إن المسؤولين البريطانيين يشعرون "بالحرج" لعدم تمكنهم من حماية ناقلة تحمل العلم البريطاني. كما تعرضت رئيسة الوزراء للانتقاد لأنها تأخرت في الانضمام إلى التحالف البحري الذي دعت إليه الولايات المتحدة.

ودعا زعيم المعارضة، جيريمي كوربن، إلى الإفراج عن الناقلة، وحمّل الولايات المتحدة مسؤولية تصعيد التوتر، وكتب على صفحته بموقع تويتر: "نقض ترامب للاتفاق النووي يؤجج النزاع. الالتزام به ضروري لاستبعاد مخاطر الحرب في الخليج".

ورد عليه هانت بالقول إن احتجاز الناقلة الإيرانية جاء بناء على تنفيذ السلطات في جبل طارق لعقوبات الاتحاد الأوروبي، ولا علاقة لذلك بالرئيس الأمريكي.

وذكرت الصحيفة أن مدير وكالة الاستخبارات العسكرية الأمريكية، الجنرال روبرت آشلي، قال إن إيران لا تريد حرباً مع الولايات المتحدة أو حلفائها، لأن نتيجتها ستكون مروعة للجميع.