صحف عربية (24)
صحف عربية (24)
الأحد 21 يوليو 2019 / 11:32

صحف عربية: انشقاقات واستقالات وهروب من قارب أردوغان الغارق

24. إعداد: معتز أحمد إبراهيم

يواصل الكثير من الساسة الأتراك الهروب من حزب "العدالة والتنمية" أو من المؤسسات السياسية التركية في ظل سياسات الرئيس رجب طيب أردوغان، خاصة مع استمرار فشله في إدارة الكثير من الملفات وتسببه في أزمات سياسية واقتصادية متعددة.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأحد، تواصل دول الخليج الاستعدادات لمواجهة الاستفزازات الإيرانية، في ظل دقة المشهد الاستراتيجي بالمنطقة الآن.

المنشقون عن أردوغان
يبدو أن دائرة المنشقين عن الرئيس التركي رجب طيب تتسع بصورة دفعت بصحيفة "العرب" إلى رصد هروب الكثير من المقربين من أردوغان سواء من حزب العدالة والتنمية أو من الأجهزة السيادية بالدولة.

وأشارت الصحيفة إلى هروب أقرب أصدقاء أردوغان ، ولم يبق في فريقه سوى رئيس الاستخبارات الوطنية هاكان فيدان.

وأشارت الصحيفة إلى أهمية فيدان، قائلة إنه يلعب دوراً محورياً على الساحة السياسية، بل وقالت إن بيده الانحياز إلى عملية التغيير التي يترقبها الأتراك، خاصة أنه صديق مقرب من الرئيس السابق عبدالله غول.

وقالت الصحيفة إن "خروجه من فريق أردوغان يربك حسابات الرئيس التركي ويقوّي الجبهة المعارضة التي تضم قيادات بارزة في طريقها إلى مغادرة حزب العدالة والتنمية الحاكم".

ونقلت الصحيفة عن الخبيرة في الشأن التركي ليسل هينتز والمحاضرة في جامعة جون هوبكينز الأمريكية قولها إن "الرئيس التركي يحارب كل ما يرى فيه تهديداً للهيمنة التي يجسدها"، بينما قال الباحث إيمري أردوغان المحاضر في جامعة بيلغي التركية، إن بروز شخصية منشقة عن حزب العدالة والتنمية كخصم جديد قد يكون له أثر "تدميري" لأردوغان في الانتخابات المقبلة المقررة عام 2023.

الإخوان الهاربون
ومن الحديث عن أزمة أردوغان السياسية وهروب الكثير من الساسة من قاربه السياسي، إلى محاولات قادة جماعة الإخوان الهاربين في تركيا الهروب من البلاد بسبب ما يعانونه من أزمات سياسية.

وكشف مصدر مطلع لصحيفة "الدستور" المصرية، أن قادة الجماعة طلبوا من مسؤولي حزب العدالة والتنمية التركي منح مجموعة من شباب وقادة الجماعة المصريين من الصفين الثاني والثالي الجنسية التركية.

وأشار المصدر، وفقاً للصحيفة، أن الهدف من هذه الخطوة هو حماية هؤلاء من الترحيل، عقب مطالبات المعارضة التركية بطرد عناصر الإخوان المصريين من البلاد.

وكشف المصدر للصحيفة أن قيادات الجماعة عقدوا اجتماعاً في جمعية "رابعة" في إسطنبول ، وقرروا خلال الاجتماع التقدم بهذا الطلب إلى السلطات التركية.

وأضاف المصدر للصحيفة أن أعضاء الجماعة تقدموا أيضاً بطلبات للهجرة إلى الدول التي تمنح حق اللجوء السياسي، مبرراً ذلك بالخوف من احتمال الوقوع في أزمات مع حكومة الرئيس التركي مع تصاعد المعارضة لوجودهم بالبلاد.

مرحباً بأمريكا
ومن ناحية أخرى، تفاعلت التقارير الصحفية الصادرة اليوم مع قرار العاهل السعودي الملك سلمان باستقبال قوات عسكرية أمريكية في السعودية، وقال عبدالله بن بجاد العتيبي في مقال له بصحيفة "الشرق الأوسط" إن "هذا القرار يمثل أمراً تاريخياً بالغ الأهمية".

وفسر العتيبي سبب أهمية هذه الخطوة مع التقلبات السياسية والاختلالات الكبرى في موازين القوى في المنطقة على مدى أكثر من عقدين من الزمان والتي كانت توجب مثل هذا القرار الحاسم والحازم.

وأوضح الكاتب إن التصعيد الإيراني العسكري في مياه الخليج العربي ومضيق هرمز وخليج عُمان بلغ حداً مثيراً، وهو ما يتطب الاستعداد الحاسم له.

وتوقع الكاتب أن تشهد المرحلة المقبلة تصعيداً متواصلاً في العديد من الملفات الساخنة والباردة، ومنها إعلان تحالف دعم الشرعية عن استهداف صنعاء في عملية نوعية لاستهداف أهداف عسكرية مشروعة ومنها تحرك لميليشيات إيران في العراق وربما بعض العمليات الإرهابية حول العالم يقوم بها "حزب الله" اللبناني أو تنظيم "القاعدة" أو "داعش" أو أي مسمى لجماعة إرهابية أخرى.

ورأى العتيبي أن كل ما سيق يؤكد أهمية القرار السعودي، خاصة مع طرح فكرة إنشاء تحالف عسكري لحماية النقل البحري في الخليج، وهي الفكرة التي أعتبرها الكاتب رائدة ومهمة في سبيل التصدي للسياسات الإيرانية.

التردد الأوروبي
وتحت عنوان التردد الأوروبي يستدرج محرقة الإرهاب النووي الإيراني، قال الكاتب الكويتي أحمد الجار الله في صحيفة "السياسة"، إن "إقدام السلطات الإيرانية على احتجاز ناقلتي نفط بريطانيتين ليس إلا إشارة على بدء فوران البركان في حال استمرت سياسة الابتزاز التي تمارسها طهران".

ونبه الجار الله إلى الدور البريطاني والفرنسي قائلاً: "لا شك أن بريطانيا، وجارتها فرنسا تعيدان حساباتهما في مسألة ترددهما بزيادة الضغط على الملالي، وأن رهانهما على إمكانية نجاح الاتفاق النووي في لجم إيران مجرد سراب لا أكثر".

وطالب الجار الله الحكومات الغربي بالتراجع، مشيراً إلى أن السلوك الإيراني خطير، وسيؤدي إلى أزمات بالنسبة المجتمع الدولي.

وأشار الكاتب إلى دقة الموقف في مضيق هرمز وباب المندب، موضحاً أن كلا المضيقين باتا مهددين من العصابة التي تحكم إيران، مشيراً إلى أن الحزم الأمريكي بات هو الخيار الصحيح، وليس تلك الميوعة السياسية التي أدت إلى هذه التطورات السلبية في هذا الملف الدقيق.