وزير الدولة لشؤون الإعلام المتحدثة باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات (أرشيف)
الأحد 21 يوليو 2019 / 22:50
أكدت وزير الدولة لشؤون الإعلام المتحدثة باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات، اليوم الأحد، أن الأردن ملتزم بإنهاء ملحقي "الباقورة والغُمر" في موعده المحدد، فيما يرى محللون سياسيون، أن إسرائيل ستلجأ إلى تكتيك المماطلة لمحاولة إبقاء المنطقتين تحت سيطرتها.
والعام الماضي، أعلن العاهل الأردني عبد الله الثاني، عن إنهاء ملحقي "الباقورة والغمر" من اتفاقية وادي عربة الموقعة مع إسرائيل عام 1994.
وشكك المحلل السياسي المختص في الشؤون الإسرائيلية عريب الرنتاوي، تسليم حكومة اليمين المتطرف المنطقة من دون تفاوض أو مماطلة لمحاولة تمديد الإيجار.
نظام خاصيشار إلى أنه بحسب المعاهدة الموقعة عام 1994، وضع الأردن منطقتي "الباقورة والغمر" تحت "نظام خاص" هاتين المنطقتين للطرف الآخر لمدة 25 عاماً، ويحق لأي من الطرفين قبل انتهاء المدة بعام إبلاغ الطرف الآخر رغبته إنهاء الاتفاق حولها.
ودعا الرنتاوي حكومة بلاده إلى مراقبة التحركات الإسرائيلية، تجاه الرغبة الأردنية المشروعة بإرادة سياسية لاستعادة "الباقورة والغُمر"، مؤكداً على ضرورة لجوء المملكة لكافة الأمور المنصوص عليها في المعاهدة.
مماطلة وتسويفومن جهته، أكد أستاذ العلوم السياسية عامر ملحم، أن المماطلة والتسويف أسلوب إسرائيل المعروف في المفاوضات، وهو ما قد تلجأ إليه في قضية الباقورة والغمر.
ولا يستبعد ملحم استخدام المنطقتين كدعاية انتخابية من قبل المرشحين للانتخابات الإسرائيلية، خاصة نتانياهو.
وكان الأردن أعلن الأردن العام الماضي تلقيه طلباً إسرائيلياً رسمياً للتفاوض حول منطقتي الباقورة والغمر.
مشاورات مع إسرائيل وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، قال في مقابلة صحفية، إن "بلاده على استعداد للدخول في مشاورات مع إسرائيل حول استعادة أراضي "الباقورة والغمر"، وأضاف "نحن جاهزون ومستعدون للدخول في أي مشاورات تطلبها إسرائيل، إن فعلت ذلك. نمتلك الحجة القانونية والسياسية للتعامل مع هذا الموضوع".
والباقورة منطقة حدودية أردنية تقع شرق نهر الأردن في محافظة إربد (شمالي البلاد)، وتقدر مساحتها الإجمالية بنحو ستة آلاف دونم (ستة آلاف متر مربع). أما الغمر فهي منطقة حدودية أردنية تقع ضمن محافظة العقبة في الجنوب، وتبلغ مساحتها نحو أربعة آلاف دونم (أربعة آلاف متر مربع).