الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (أرشيف)
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (أرشيف)
الأحد 21 يوليو 2019 / 22:12

أردوغان قد يخسر أمام مهمة خفض الفائدة

ذكرت وكالة أنباء بلومبرغ اليوم الأحد، أنه قد ينتهي المطاف بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن يخسر اللعبة طويلة الأمد والمتعلقة بخفض أسعار الفائدة، بعد تعيين محافظ جديد للبنك المركزي للبلاد.

وأفاد محللون استطلعت بلومبرج آراءهم في يوليو (تموز) الجاري، أن الإطاحة بمراد تشتين قايا منذ ما يزيد قليلاً على أسبوعين، حسمت تقريباً عملية التيسير النقدي الأعمق في الفصول المقبلة.

وأظهرت الاستطلاع أنه بينما يمكن للمحافظ الجديد مراد أويصال أن يدفع بسعر الفائدة الرئيسي إلى أن يصل إلى 19% بنهاية هذا العام، أي أقل بثلاثة بالمئة، عن متوسط التوقعات قبل شهر مضي، فقد يبدأ في الإبطاء ابتداء من عام 2021.

وقال تاثا جوز المحلل المالي لدى مصرف كومرتسبنك، في تقرير، إن "خفض أسعار الفائدة سيبدأ في يوليو (تموز) وربما يستمر إلى أن تنخفض أسعار الفائدة إلى 17% أو أقل قليلاً قبل أن يتسبب سعر الصرف والعواقب المالية في فوضى".

ومن المقرر أن يبدأ الخفض الفائدة في اجتماع يوم الخميس المقبل بخفضها إلى 22% من 24%، وفقاً لمتوسط تقديرات 29 محللاً في استطلاع منفصل.

وفي نهاية المطاف، سيتراجع سعر الفائدة الرئيسي إلى 14.5% في الربع الأول من عام 2021، أي أعلى من التوقعات السابقة التي كانت تدور حول 14%، وفقاً لما أظهرته التوقعات التي جمعتها بلومبرغ.

وأوضح أردوغان أنه يتوقع أن يستجيب البنك المركزي لدعواته لخفض أسعار الفائدة بعد التعديل في أعقاب فترة توقف للسياسة النقدية استمرت لأكثر من تسعة أشهر.

اقتناعاً منه بأن ارتفاع أسعار الفائدة يتسبب في التضخم، هاجم أردوغان الرئيس السابق للبنك المركزي التركي تشتين قايا لفشله في "اتباع التعليمات"، وقال إن صناع السياسة النقدية سيقدمون الآن دعما أقوى لبرنامج الحكومة الاقتصادي.

ويتوقع محللون الآن حدوث انكماش أشد خلال الربع الثالث من العام على خلاف توقعات سابقة.

ومن شأن زيادة توقعات التضخم أن توقف أي شكوك متبقية بشأن خفض أسعار الفائدة الذي يلوح في الأفق.