زورق للحرس الثوري يبحر قرب ناقلة النفط البريطانية في الخليج.(رويترز)
زورق للحرس الثوري يبحر قرب ناقلة النفط البريطانية في الخليج.(رويترز)
الثلاثاء 23 يوليو 2019 / 10:21

إيران تسلّح سوريا وحزب الله.. بحراً

24- زياد الأشقر

كتب الصحافي يانيف كوبوفيتش في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن مسؤولين إسرائيليين يعتقدون أن إيران تعمل على نقل أسلحة إلى سوريا وحزب الله في لبنان من طريق البحر، تفادياً لاستهدافها من قبل إسرائيل.

تستعد إسرائيل لصد الهجمات على السفن من خلال مركبة جوية من دون طيار، وطائرات من دون طيار، وزوارق عالية السرعة، وحتى صواريخ بعيدة المدى مضادة للسفن

وقال إنه استناداً إلى تقويمات هؤلاء المسؤولين فإن الهجمات الأخيرة التي نسبت إلى إسرائيل، كان الهدف منها منع إيران من تحصين إيران لمواقعها في سوريا ونقل السلاح إلى لبنان، مما دفع بالإيرانيين إلى تفضيل شحن جزء من السلاح بواسطة البحر. واستناداً الى مسؤولين عسكريين إسرائيليين، على رغم التوتر المتصاعد في البحر بين إيران والولايات المتحدة وبريطانيا في مضيق هرمز، فإن إسرائيل لم تتأثر مباشرة. وعلى رغم ذلك، فقد حذر مسؤولون من مخاطر أن تستهدف الصواريخ الدقيقة التابعة لإيران أو لوكلائها في المنطقة السفن التجارية الإسرائيلية.
    
مخاطر محدودة
ونقل عن المسؤولين الإسرائيليين أن الإيرانيين يفضلون ألا تتصاعد التوترات لتبلغ الحرب، لذلك فهم يلجؤون إلى حوادث ذات مخاطر محدودة تكون لهم فيها اليد العليا على غرار الإستيلاء على ناقلة النفط "ستينا إمبيرو" التي ترفع العلم البريطاني في نهاية عطلة الأسبوع الماضي. ومع ذلك فإن إسرائيل مستعدة لمواجهة تصعيد محتمل للوضع إذا ما حُشرت إيران في الزاوية.

وأشار إلى أن المبعوث الإيراني إلى بريطانيا حامد بعيدي نجاد، حض المملكة المتحدة على احتواء التوتر بين البلدين في ظل الإستيلاء على الناقلة البريطانية.

حاجز بحري
وأوضح أنه استدراكاً لخطورة دور إيران في البحر ليس في الخليج فقط وإنما في البحر المتوسط أيضاً، قررت إسرائيل تشييد حاجز بحري في الميناء العسكري في مدينة إيلات الجنوبية، في محاولة لحماية الميناء. وكان الدافع وراء هذه الخطوة أيضاً هو ضرورة وقف حركة الملاحة البحرية المدنية السياحية في خليج إيلات. واعتبر المسؤولون الإسرائيليون أن إيران تشكل حالياً تهديداً للشحن في مضيق تيران، الذي يؤدي إلى ميناء إيلات على البحر الأحمر.

تحصينات بحرية
وأشار الكاتب إلى أنه في الأسابيع الأخيرة، كانت البحرية تدرس أيضاً الحصول على أنظمة دفاع متقدمة تحت سطح البحر للمساعدة في مواجهة تهديد الألغام البحرية. وتستعد إسرائيل لصد الهجمات على السفن من خلال مركبة جوية من دون طيار، وطائرات من دون طيار، وزوارق عالية السرعة، وحتى صواريخ بعيدة المدى مضادة للسفن تطلق من البر. ويعتقد المسؤولون العسكريون الإسرائيليون أن السفن البحرية الإسرائيلية مهددة بصرف النظر عن تفوق إسرائيل في الساحة البحرية، بينما تدرك إيران أن إيذاء السفن الإسرائيلية سيؤدي إلى رد إسرائيلي.

وخلص إلى القول إن إسرائيل لم تكتشف أي نية إيرانية للدخول في صراع بحري مباشر، مما دفعها إلى افتراض أنه إذا قررت إيران تصعيد التوترات في الخليج، فإنها ستفعل ذلك من خلال وكلائها-الحوثيين في اليمن أو حزب الله في لبنان. وتمتلك هذه المنظمات وسائل متقدمة قادرة على استهداف السفن البحرية الإسرائيلية في نطاق 300 كيلومتر.