(أرشيف)
(أرشيف)
الجمعة 26 يوليو 2019 / 19:57

الصين تواصل شراء النفط الإيراني..رغم العقوبات

لا تزال الصين تستورد النفط من إيران، بعد أسابيع من فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة تهدف إلى وقف مبيعات الخام من طهران.

ووفق وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، كشفت بيانات جمركية رسمية، اليوم الجمعة، أن الصين استوردت 8553838 طن في يونيو (حزيران) المنصرم، أي ما يعادل حوالي 209000 برميل في اليوم.

وأظهرت البيانات أن هذا العدد أقل من شهر مايو (أيار) والأدنى منذ منتصف عام 2010، إلا أن البيانات الحديثة، تضيف إلى التكهنات بأن بكين قد تخاطر بالتعرض لعقوبات أمريكية لتأمين إمدادات الخام من طهران.

وتتركز الأنظار على مشتريات الصين من النفط، مع استمرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في فرض قيود على الشركات والأفراد الذين ينتهكون العقوبات.

وتعتبر الصين واحدة من المشترين القلائل المتبقين من بلدان شرق آسيا، بعد أن أوقفت دول أخرى مثل كوريا الجنوبية واليابان مشترياتها.

ومع ذلك، تقول "بلومبرغ"، إن الشحنات التي وصلت إلى الموانئ الصينية في يونيو (حزيران) قد تشكل "معاملات عرضية" وفقاً لمسؤولين أمريكيين.

وبحسب المسؤولين، فإنه من المحتمل أن تكون عمليات الشراء تمت في مايو (أيار) قبل تشديد العقوبات، إلا أن رحلة الناقلات استغرقت من ثلاثة إلى أربعة أسابيع من إيران إلى الصين.

ووفقاً لمصادر بلومبرغ، فإنه خلال مايو (أيار)، كان نحو 450،000 برميل من النفط الإيراني قيد العبور، في الوقت الذي انتهت الإعفاءات فيه الصادرة من الولايات المتحدة.

ومع ذلك، تقوم الناقلات بنقل ملايين برميل النفط من إيران باتجاه الصين، على الرغم من أن هذا الكنز من النفط الخام قد يتم احتجازه فيما يعرف باسم "التخزين المستبعد" دون عبور الجمارك.

واستوردت الصين حوالي 494،000 برميل يومياً من الخام الإيراني، في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام، مقارنة بأكثر من 660،000 برميل يومياً في نفس الفترة من عام 2018.

وفي يونيو (حزيران)، من المتوقع أن تزيد الدولة الآسيوية مشترياتها من النفط من الدول المنتجة في الشرق الأوسط وغرب إفريقيا وروسيا للتعويض عن فقدان الإمدادات من إيران.