الخميس 15 أغسطس 2019 / 12:32

قاعدتان تركيتان في قطر.. أين العدو؟

كتبت صحيفة "حريت" التركية عن القاعدة العسكرية الجديدة التي تنوي أنقرة افتتاحها في قطر في الخريف، مؤكدة أن أعداد القوات التركية المتمركزة في قاعدة طارق بن زياد ستزداد في المستقبل القريب.

تم بناء قاعدة عسكرية جديدة بالقرب من قاعدة طارق بن زياد، وصفت بأنها قاعدة كبرى مزودة بعدد كبير من المرافق والخدمات

واستهلت الصحيفة تقريرها بجملة خاطب بها طارق بن زياد، الذي سميت القاعدة العسكرية التركية في الدوحة باسمه، جنوده بعدما اجتاز المضيق لفتح الأندلس، تقول: أين المفر؟ العدو أمامكم والبحر من ورائكم". وقالت إن الجنود الأتراك يؤدون واجباتهم تحت قيادة القوات المشتركة القطرية التركية ودرجة حرارة تصل إلى 47 مئوية، مؤكدة أن أعدادهم سوف تزيد في المستقبل القريب.

المساهمة في السلام
وذكرت الصحفية هند فرات في تقرير من الدوحة أن نشر الجنود الأتراك في القاعدة العسكرية المذكورة جرى في أكتوبر(تشرين الأول) 2015، وذلك بهدف "محاولة المساهمة في السلام الإقليمي في نطاق العلاقات العسكرية الثنائية بين تركيا وقطر، وفي ديسمبر(كانون الأول) 2017، تمت تسميتها القيادة المشتركة بين قطر وتركيا".

وادّعت أن القاعدة العسكرية الدائمة لتركيا في قطر تتمتع بأهمية تتجاوز العلاقات الثنائية بين البلدين، بسبب "الموقع الذي يعد حاسماً في سياسات الخليج والشرق الأوسط والاستراتيجية في مسائل الطاقة".

قوة موازية

وزعمت الصحيفة أن تركيا بامتلاكها قاعدة عسكرية دائمة في قطر "أصبحت قوة موازية فيما يتعلق بإيران والمملكة العربية السعودية"، مشيرة إلى أن قطر القوة المالية الهائلة، تمتلك أكبر احتياطي للغاز الطبيعي في العالم، ولها حدود برية مع السعودية فقط، و"عندما ننظر إلى حروب الطاقة في المنطقة، وجدول أعمال الولايات المتحدة في اتجاه إيران، والمناورات الإيرانية المحتملة باستخدام سكانها من الشيعة، وإلى دول الخليج...يمكننا أن نفهم بطريقة أفضل بكثر، أهمية وجود قاعدة عسكرية تركية في قطر".

قاعدة جديدة
وكشفت أيضاً أنه تم بناء قاعدة عسكرية جديدة بالقرب من قاعدة طارق بن زياد، وصفت بأنها قاعدة كبرى مزودة بعدد كبير من المرافق والخدمات. وأكدت أن أعداد الجنود الأتراك في قطر سوف ترتفع، إلا أنها لن تعطي أرقاماً لدواع أمنية، لكنها لفتت إلى أن الرقم كبير!