الخميس 15 أغسطس 2019 / 13:19

إماراتية تروي لـ 24 تفاصيل تعرض حسابها البنكي لعملية سرقة عبر الهاتف

روت مواطنة إماراتية لـ 24 تفاصيل تعرض حسابها البنكي إلى عملية سرقة من قبل أحد المحتالين الذي انتحل شخصية موظف في البنك الذي تودع حسابها فيه، وذلك بعد أن طلب منها تحديث بياناتها "خشية من إغلاق بطاقات الصراف الآلي الخاصة بها" ما ساهم في خداعها ودفعها إلى إعطائه بياناتها، ما مكنه من سرقة مبالغ مالي من رصيدها فضلت عدم ذكر قيمته.

وحول تفاصيل الواقعة، أوضحت المواطنة إلى أن المُحتال اتصل بها من رقم هاتف جوال، وكان على معرفة باسمها واسم البنك الذي يتضمن حسابها الشخصي، مبينة أنه عرف بنفسه على أنه موظف في البنك، وأبلغها أنه في حال عدم قيامها بتحديث البيانات الخاصة بها فوراً سيتم إغلاق بطاقات الصراف الآلي التي تستخدمها.

ولفتت الضحية إلى أنها سألت المحتال عن سبب قيامه بالاتصال بها من رقم هاتفها جوال وليس من رقم هاتف أرضي، إلا أنه قطع السؤال عليها، وطلب منها أن تتأكد من الرسائل النصية التي ستصل إلى رقمها هاتفها، مشيرة إلى أنها تلقت بالفعل رسائل نصية لها علاقة بحساباتها ومرتبطة بالبنك ما ساهم في خداعها.

أسئلة وطلب بيانات

وأكدت أنها كانت عائدة من مقر عملها مرهقة في ذاك الوقت، فيما بدأ المحتال في توجيه أسئلة لها حول حساباتها البنكية وكانت تجيب عليه بعد مشاهدتها للرسائل النصية مُعتقدة أنه موظف حقيقي، مشيرة إلى أنه استمر في الحديث معها لمدة تقارب الساعتين واستفسر منها عن بريدها الإلكتروني والرقم السري له.

محتال محترف
وأضافت المواطنة الإماراتية "أن المحتال كان فعلاً محترفاً حيث كان يتظاهر بقيامه بإجراء عمليات عبر الحاسب الآلي ثم يعود ليتحدث معها، فيما كانت الأصوات المحيطة به والتي تسمعها عبر الهاتف تشبه الأصوات داخل البنوك"، مبينة "أنه أثناء الحديث مع المحتال حاولت استخدام بطاقة الصراف الآلي في إجراء عملية شرائية إلا أن البطاقة لم تكن تعمل".

وأوضحت المواطنة أنها تحدثت مع المحتال عن سبب عدم قدرتها على استخدام البطاقة فرد عليها مدعياً أنه "عند استحداث البيانات يتم إغلاق البطاقة، وأن عليها مراجعة أحد فروع البنك"، منوهة إلى أنها أغلقت الهاتف النقال مع المحتال وتوجهت إلى أحد فروع البنك لتكتشف تعرضها إلى سرقة، فيما أقدم البنك على إغلاق حسابها مع التطبيق الذكي المرتبط به.

وأكدت المواطنة أنها رغبت في رواية قصتها لتوعية جميع المتعاملين مع البنوك بضرورة أخذ الحيطة والحذر اللازمين في التعامل مع المتصلين المنتحلين لشخصية موظفي البنوك حتى لا يقعوا ضحية خداع مثلها، خاصة وأن هؤلاء محترفين في عملية الإقناع والاحتيال، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنها فتحت بلاغاً في الواقعة.