حليمة: الحكومة السودانية الجديدة أمام تحديات عديدة

وكشف سفير مصر الأسبق في الخرطوم صلاح حليمة عن 7 تحديات رئيسية أمام الحكومة السودانية الجديد عقب توقيع اتفاق الوثيقة الدستورية بشكل نهائي للانتقال للحكم المدني في البلاد عقب الإطاحة بنظام الرئيس السابق عمر البشير.

وقال حليمة في حديث لـ24 إن توقيع الوثيقة الدستورية بشكل نهائي يمهد لمرحلة جديدة من الحياة السياسية لتحقيق أهداف الثورة السودانية المتمثلة في الحرية والعدالة والفترة الانتقالية سوف تستكمل أهدافها من خلال إنشاء هياكل الحكم المدني وصياغة دستور دائم في البلاد.

وأوضح حليمة أن أول التحديات التي ستكون أمام الحكومة السودانية الجديدة هو التحدي الاقتصادي الداخلي والعمل على تحسين الأوضاع الاجتماعية ومواجهة الأزمات الاجتماعية.

وأشار الدبلوماسي المصري إلى التحدي الثاني يتعلق بالخلاف بين الجبهة الثورية وقوى الحرية التغيير وعدم الوصول إلى نقاط تفاهم بشأن الخريطة السياسية.

الحركة الشعبية لتحرير السودان

وفيما يخص التحدي الثالث أمام الحكومة الجديدة، قال حليمة يتمثل في الحركة الشعبية لتحرير السودان، وهناك مفاوضات معها، وهناك دور إقليمي من جانب مصر وتشاد للوصول إلى نتائج إيجابية بشأنها.
كما أكد السفير حليمة أن مفاوضات السلام يعد التحدي الرابع أمام الحكومة، حيث يحدد النظام الجديد 6 أشهر للوصول إلى اتفاق نهائي بشأنه.

أما التحدي الخامس فيتمثل في مسألة إسقاط الديون ورفع اسم السودان من قائم الدول الراعية للإرهاب من أجل تخفيف العقوبات عنها، لتعزيز الأوضاع التجارية مع الخارج.

قطر وتركيا

كما أشار حليمة إلى أن تحدي تعزيز العلاقات الخارجية يعد من أهم التحديات، وقال إن الحكومة الجديدة سيكون لها اهتمام كبير بالعلاقات الخارجية مع دول الجوار بصفة خاصة وسيكون هناك انفتاح أكبر على مصر والسعودية والإمارات، وفي الوقت نفسه ستبتعد عن المحور القطري التركي، وربما تكون العلاقات معها ليست ما كانت عليه عن ما قبل.

وقال حليمة إن التحدي الأخير أمام الحكومة هو تصحيح الصورة الذهنية لدى المنظمات الدولية حول وضع حقوق الإنسان في السودان والجرائم التي كان يمارسها النظام السابق ضد المدنيين.