الأحد 18 أغسطس 2019 / 15:47

"ذات الشعر الأحمر" لأورهان باموك.. ما لا يجرؤ أحد على قوله في تركيا

24 - علياء شاهين

نشرت دار المدى، أخيراً، ضمن مجموعة إصداراتها للأدباء الفائزين بجائزة نوبل للآداب، رواية "ذات الشعر الأحمر"، للكاتب التركي أورهان باموق.

وأورهان باموق، كاتب وروائي تركي فاز بجائزة نوبل للآداب، سنة 2006، ولد في إسطنبول في 7 يونيو سنة 1952 وهو ينتمي لأسرة تركية مثقفة.

درس العمارة والصحافة قبل أن يتجه إلى الأدب والكتابة كما يعد أحد أهم الكتاب المعاصرين في تركيا وترجمت أعماله إلى 34 لغة حتى الآن، ويقرأه الناس في أكثر من 100 دولة.

وصرح باموق لمجلة سويسرية حول روايته "ذات الشعر الأحمر"، بأن "مليون أرمني و30 ألف كردي قتلوا على هذه الأرض، لكن لا أحد غيري يجرؤ على قول ذلك.. ذات مساء مشيت من دون وعي باتجاه قصر الزيزفون. (صيدليّة الحياة) كانت مغلقة الأبواب، فقد ضرب عليها قفل أسود، كأنها لن تفتح أبداً.. ثَمَّةَ سحابة من الضباب تنبعث من قصر الزيزفون. بعد وقت من الزمن ليس بطويل قالت والدتي لم نعد نسمع أخبار أبيك كما لم تعد تأتينا أيّة واردات من الصيدليّة، وموقفنا المالي بائس لا نُحسد عليه.. كنت في الثانوية العامة، أذهب إلى ثانوية (كاباتاش) وأعود مشياً على القدمين ولم تكن لي مصروفات إضافية زائدة عن اللزوم غير ارتياد السينما واقتناء لفّة شاورمة أو شراء الروايات المصوَّرة، لي بعض الأصدقاء ممن يمتهنون بيع وشراء المجلات التي تنشر روايات مصوَّرة، وبعض منهم يقومون بتأجير المجلَّات، لكنني لست صبوراً مثلهم كي أنتظر متداولي تلك في المجلَّات الأزقة الخلفية".

ويأخذ باموق في أحداث رواياته القراء إلى بلدة صغيرة على بعد 30 ميلاً من إسطنبول، وتحمل الرواية صوراً متعددة للعلاقة المتوترة بين الآباء والأبناء، يبدو الجانب السياسي واضحاً لكن الجانب الرومانسي هو الآخر حاضر هنا بقوة، عبر سلسلة متداخلة من الأساطير والقصص والمشاعر، ولمحة إثارة وغموض، يربط باموق كل هذە الأشياء معاً ويغزلها حول الأسرة والحب، الشباب والعجز، التقاليد والحداثة.