أرشيفية
أرشيفية
الأحد 18 أغسطس 2019 / 20:28

باحث لـ24: استهداف المساجد سيزداد خلال الفترة المقبلة في باكستان

24 - القاهرة - عمرو النقيب

أثارت واقعة استهداف أحد المساجد في مدينة "كويتا" جنوب غرب باكستان، أثناء صلاة الجمعة، حالة من الرعب والفزع داخل البلاد.

وقد أسفر الانفجار عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل بينهم إمام المسجد، وإصابة عشرات المصلين.

وبحسب تقارير إعلامية فقد وقع حفيظ أحمد الله شقيق زعيم حركة طالبان الأفغانية، هيبة الله أخونزاده، ضمن القتلى جراء هذا التفجير.

من جهته قال الباحث بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، والخبير في شؤون الحركات المتطرفة علي بكر، إن هذا أحد الأساليب التي تنتهجها الجماعات المتطرفة باعتبارها هدفاً رخواً وسهلاً يمكنها من حصد مئات الأرواح، ويخلق حالة من الفزع بين عموم الناس.

وأشار بكر لـ24، إلى أن استهداف المساجد من العناصر الإرهابية خاصة في باكستان واحدة من الاستراتيجيات المعروفة التي جاءت لتؤصل الانقسام الطائفي والمذهبي الذي يرجع غالباً إلى حالة من النزاعات الطائفية الناجمة عن انعكاس واقع سياسي تسيطر عليه حالة من الانقسام، تلعب فيه الطائفية ورقة رابحة.

ولفت إلى أن تفجير واستهداف المساجد كورقة فرضتها الانقسامات والطائفية وجعلتها أحد آليات الحشد وتصدير الخلاف المذهبي على أنه من صميم الدين ودفاع عن العقيدة، جاء نتيجة بعض الأزمات التي تشهدها البلدان الإسلامية حولت من الخلافات سياسية إلى طائفية بامتياز كالأزمة السورية والتي باتت حرباً طائفية، ما بين جماعات تزعم انتمائها للسنة وأخرى ميلشيات شيعية متطرفة، أسفرت عن تلك العمليات كنتائج طبيعية لفكر متشدد وتنظيمات تلعب بورقة طائفية تسعى لتحقيق هدفها.

وشدد الباحث بمركز الأهرام للدراسات الاسترايتيجة،على أن باكستان من الدول المرشح لها استمرار العمليات المستهدفة للمساجد خلال الفترة المقبلة نتيجة قربها من أفغانستان ووجود انقسامات داخلية إلى جانب بقاء العناصر المتشددة على الحدود مع تلك الجارة أو تلك التي من الداخل في ظل صعوبة تجدها الحكومة في مواجهة تعددية إرهابية.

وأرجع بكر العمليات المستهدفة للمساجد داخل باكستان إلى المجموعات الداعشية، ومجموعات التطرف الأخرى القريبة للقاعدة، وبعض عناصر ميليشيات بلوشستان المتطرفة التي تحاول اللعب بأوراق الطائفية.