الإثنين 19 أغسطس 2019 / 10:12

بالصور: "مفككو الصجعة" يجمعون المال من حوادث السيارات

24 - خاص - زيد قاسم

"واحة الصجعة الصناعية" منطقة تقع على الشارع المؤدي من مدينة الشارقة إلى مدينة الذيد، هي الوجهة الرئيسية على مستوى الإمارات لكل الباحثين عن قطع غيار لمركباتهم مهما كان نوعها فهي كالمخزن الشامل الذي يعتاش منه عدد كبير ممن يمتهنون إعادة إحياء قطع السيارات المففكة التي تعرضت لحوادت مرورية بهدف بيعها والتجارة بها.

24 جال في المنطقة المترامية الأطراف والتي تحتوي على بنية تحتية متطورة، وإنارة وساحات شاسعة قسمتها بلدية الشارقة للتجار المختصين في تفكيك السيارات وبيع قطعها. وخلال الجولة التقى بعدد من السائقين الباحثين عن قطع الغيار إلى جانب أصحاب المحال والعاملين فيها، الذين أكدوا أن قيمة قطع السيارات في المنطقة تصل إلى ملايين الدراهم وهي تجارة رائجة تدر "ذهباً".

60% سعر أقل
وقال المواطن فيصل النعيمي: "كافة أنواع قطع السيارات سواء النادرة أو غير النادرة تجدها في المنطقة وبأسعار أقل من سعر الوكالة الرئيسية"، مشيراً إلى أن هناك مناطق مخصصة لبيع قطع السيارات الألمانية الصنع كـ "المارسيدس والآودي" ذات القيمة المرتفعة، لكن تباع في الصجعة بسعر أقل من سعرها في الوكالة بما يقارب الـ 60%.

وأضاف النعيمي أن "المنطقة رغم بعدها الجغرافي عن مدينة الشارقة وعن المنطقة الصناعية في الشارقة، إلا أنها تشهد إقبالاً كبيراً من قبل السائقين الباحثين عن قطع السيارات وخاصة القديمة منها والتي يجدها بسعر في متناول اليد".

وأشار المواطن عيسى المطوع إلى أن المنطقة توفر كافة قطع السيارات من مختلف الأنواع وبأسعار أقل من الوكالة  وبجودة عالية، لافتاً إلى أن معظم القطع يتم أخذها من سيارات حديثة تعرضت لحوداث صعبة، وبالتالي نسبة استهلاكها بسيطة وجودتها عالية.

الشراء كسكراب
ورأى التاجر محمد فضل أن السيارات في المنطقة يتم شرائها كسكراب ثم تفكك إلى قطع غيار، مبيناً أن قيمة السياراة السكراب الثمينة لا تتعدى 5 آلاف درهم في حال لم يكن الضرر كبيراً لكن عند تفكيكها وبيعها كقطع منفصلة فإن دخلها قد يصل إلى 20 ألف درهم.

أما التاجر أحمد صديق، فأكد أن قيمة السيارات المفككة في منطقة واحة الصجعة الصناعية تصل إلى ملايين الدراهم، مشيراً إلى أن تجارة تفكيك السيارات تعتبر من الأعمال الهامة على مستوى العالم ولها أناس مختصون وهناك قطع وهياكل سيارات يصل ثمنها إلى آلاف الدراهم وفقاً لجودة ونوع السيارة، مبيناً في الوقت ذاته أن محرك سيارة من نوع مرسيدس يصل ثمنه إلى 4 آلاف درهم ناهيك عن القطع الأخرى كأجهزة الكمبيوتر التي تحتوي عليها السيارات الحديثة وتعد غالية الثمن.

"تدر ذهبا"
وقال البائع في أحد المحال إقبال عمران إن "تفكيك قطع السيارات وإعادة بيعها يدر ذهباً"، مؤكداً أن كل قطعة سواء كانت صغيرة أو كبيرة لها قيمتها المادية وسيأتي من يبحث عنها.

وأضاف عمران في شرحه عن قيمة كل قطعة أن "جسم السيارة عبارة عن مجموعة قطع وكل قطعة ترتبط بأخرى بشكل مباشر فإذا تعطلت أوقفت عمل السيارة، ومن هنا تنبع قيمة كل قطعة ولو كانت عبارة عن كابل أو وعاء لنقل الزيوت أو الماء لذلك كل قطعة في السيارة عبارة عن مال".