جانب من مراسم توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية في أبوظبي (أرشيف)
جانب من مراسم توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية في أبوظبي (أرشيف)
الإثنين 19 أغسطس 2019 / 20:00

"القبطية الأرثوذكسية" في أبوظبي: لجنة وثيقة الأخوة الإنسانية ستنقل تجربة تسامح عملية من الإمارات

24- أبوظبي- محمد رمضان

أكد عضو مجلس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في أبوظبي أشعياء أمين هارون، أن تشكيل لجنة عليا لتحقيق أهداف وثيقة الأخوة الإنسانية، سيعزز من غايتها النبيلة في نشر وترسيخ قيم التسامح والتعايش بين شعوب العالم، بتوحيد الجهود ووضع إطار عمل محدد للجهات كافة، لدعم فكرة هذه الوثيقة التاريخية، ومتابعة تنفيذها على المستويات الإقليمية والدولية.

وقال أشعياء أمين هارون لـ24، إن "جميع الجهات المعنية بدأت وعلى جميع الأصعدة بالتنسيق والعمل المشترك لتحقيق أهداف وثيقة الأخوة الإنسانية، منذ توقيعها في فبراير(شباط) الماضي بأبوظبي خلال اللقاء التاريخي الذي جمع بابا الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس، وشيخ الأزهر الشريف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، بإطلاق المحاضرات والمؤتمرات وتكثيف التعاون بين الكنائس والمساجد، وحتى الديانات الأخرى في الإمارات بهدف نشر قيم الوثيقة".

تجربة عملية
ولفت إلى أن "اللجنة العليا سيكون لها الدور الإيجابي والمؤثر في دعم وثيقة الأخوة الإنسانية، لأنها ستعمل على إعداد الخطط والبرامج، ووضع رؤى واضحة، لتفعيل بنود الوثيقة وتنفيذها عالمياً"، مشيراً إلى أنها "ستنقل تجربة عملية عن التسامح والسلام، وليس مجرد نظرية مكتوبة، فالإمارات نموذج يحتذى به في التعايش الإنساني، والإخاء وشعلة السلام العالمي، وأكبر دليل على ذلك هو حرية الأديان لجميع المقيمين على أرضها، واحتوائها دور العبادة من مختلف الديانات، واحتضانها لأكثر من 200 جنسية".

وأضاف عضو مجلس كنيسة الأقباط الأرثودوكس في أبوظبي، أن "الإمارات لا تحتاج إلى وثيقة لتطبيق قيم التسامح والإنسانية، فهي تملك من المقومات والإمكانيات ما يدعم نهجها في نشر التسامح والتعايش في العالم أجمع، كما أن وثيقة الأخوة الإنسانية هي مجرد صياغة لما هو حاضر وملموس على أرض الدولة منذ عهد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه".

وأشار أشعياء أمين هارون، إلى أن "الجيل القادم في أمس الحاجة لمثل هذه المبادرات الهادفة إلى نشر السلام والمحبة بين مجتمعات العالم، ليعيش حياةً بعيدةً عن الكراهية والعنف، في ظل ما يشهده العالم من تصاعد الصراعات، والحروب، والإرهاب في الشرق والغرب".