طالب أمريكي يتعلم اللغة العربية (أرشيف)
طالب أمريكي يتعلم اللغة العربية (أرشيف)
الأربعاء 21 أغسطس 2019 / 00:14

قطر تخترق الجهاز المدرسي الأمريكي بأموالها للتغطية على جرائمها

كشفت تقارير إعلامية تدفق أموال قطرية على عشرات المدارس والجامعات الأمريكية، في إطار حملة العلاقات العامة التي تنتهجها الدوحة لتبييض صورتها، والتغطية على جرائمها ودعمها للإرهاب، ومن أجل إعادة تشكيل صورتها في الولايات المتحدة.

وأشارت التقارير إلى أن معلومات موثقة فضحت الدور المريب لمؤسسة "قطر الخيرية" في تنفيذ أجندة سياسية تحت ستار "نشاطات تعليمية" في الولايات المتحدة، وكان آخر الأمثلة لهذه العمليات ما نشره أخيراً موقع "ديلي كولر" الأمريكي.



تغطية على الجرائم
في التقرير الجديد، قال الموقع الأمريكي إن 24 مدرسة حكومية و10 جامعات أمريكية حصلت على  أموال من قطر، بعد تعرضها لانتقادات شديدة بسبب سجلها في حقوق الإنسان وتقاربها مع الجماعات الإرهابية.

وأوضح التقرير، أن مؤسسة "قطر الدولية"، التي تأسست في 2012 بولاية ديلاوير، تعتبر الفرع الأمريكي لمؤسسة قطر الخيرية في الدوحة، وتخصصت في إغداق الأموال على المدارس الحكومية تحت غطاء تعزيز برامج تعليم اللغة العربية لأطفال هذه المدارس الأمريكية.

وأضاف أن مؤسسة قطر الدولية تقدم منحاً للمدارس العامة والبرامج الأكاديمية والكليات في كاليفورنيا، وكونيتيكت، وماساتشوستس، ومينيسوتا، ونيويورك وولاية كارولينا الشمالية، وأريغون، وتكساس، وفيرجينيا، وولاية واشنطن، وواشنطن العاصمة.

وكان المحلل السابق في المخابرات العسكرية الهولندية وأحد ضحايا القرصنة القطرية، رونالد ساندي، قال للموقع في وقت سابق إن "قطر لا تملك قوة حقيقية، لذلك تتوجه لاستخدام القوة الناعمة، من خلال الاستثمارات والرشاوى".



دعم الإرهاب
وبدوره، هاجم الباحث الأمريكي جوردان كوب، في مقال بموقع "ذا فيدراليست"، ما وصفه بالجانب المظلم في سياسة قطر، بدعمها وإيوائها للإرهابيين، مطالباً بلاده بإعلان الدوحة دولة راعية للإرهاب في العالم، ولفت إلى حديث سابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن تمويل الدوحة للإرهاب، والذي أصبح على مستوى عالٍ جداً، وكما طالب الخارجية الأمريكية بتصنيف قطر دولة راعية للإرهاب.

واستند الباحث إلى الروابط الهائلة التي تجمع بين قطر وحماس، والتي صنفتها الولايات المتحدة منظمة إرهابية، وتطرق كذلك إلى التمويل الذي تلقاه تنظيم الإخوان الإرهابي من قطر بقيمة أكثر من مليار دولار على الرغم من تصنيفه "إرهابياً".

وتطرق في حديثه لرعاية الدوحة لـ"أحرار الشام" الميليشيا التي حاربت سابقاً إلى جانب جبهة النصرة الإرهابية، وأكد أن الروابط القطرية مع الإرهاب راسخة منذ أمد بعيد.





منح قطرية
من جهته، قال الناشط في هيوستن سام هيريرا، الذي خطط لمظاهرة في المدينة ضد افتتاح مدرسة "الغمر العربية" التي تمولها قطر، إنه "يشعر بالقلق من أن المدارس كانت تأخذ المال دون معرفة خلفيتها والعلاقات مع قطر"، وأضاف "إنهم يختبئون وراء المنح المدرسية، لن يخرجوا علناً ويخبرونك بما يفعلونه".



مشروع "مصدر"
وتحدث الموقع عن "تربوي" باسم مشروع "المصدر" تموله المؤسسة القطرية، ليكون رسمياً مدخلاً لتعليم اللغة العربية، بفضل "موارد تعليمية مفتوحة، تحتوي على ثروة من المواد والموارد للمعلمين بما في ذلك خطط الدروس، والوحدات والمواد الأصيلة" والحال أن بعض المواد والبرامج التي يقدمها "المصدر" لا تتورع عن نشر مواد مناهضة لأمريكا نفسها ولمواقفها، ولكنها تحرص في المقابل في تبني مواقف قطر، والترويج لها، على غرار كل المؤسسات الأخرى المستفيدة من التمويلات القطرية.

وينقل الموقع عن تقرير لمجلة ناشيونال ريفيو ريبورتد في 2018، أن "المدارس والمساجد التي تمولها مؤسسة قطر تحتضن أكثر الدعاة الإسلاميين تطرفاً، بمن فيهم من أشاد بهجمات 11 سبتمبر(أيلول)، أو اعتبر أنها فيلم كوميدي".