الأربعاء 21 أغسطس 2019 / 07:55

الجيش السوري يقترب من السيطرة على خان شيخون بعد انسحاب المعارضة

اقتربت القوات الحكومية السورية فيما يبدو من استعادة السيطرة على بلدة خان شيخون الاستراتيجية الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة منذ عام 2014، وذلك في إطار هجوم كبير تدعمه روسيا لانتزاع آخر معقل كبير لمعارضي الرئيس بشار الأسد.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر عسكري موال لدمشق، إن مقاتلي المعارضة انسحبوا من خان شيخون الليلة الماضية، لكن جماعة المعارضة الرئيسية في المنطقة قالت إن مقاتليها لا يزالون يسيطرون على جزء من البلدة وما زال القتال مستمراً.

وستمثل استعادة خان شيخون مكسباً مهماً للأسد في منطقة شمال غرب البلاد، حيث يصطدم مسعاه لاستعادة "كل شبر" من أراضي سوريا بعقبات منها وجود قوات تركية على الأرض.

ولقي قرابة 100 شخص حتفهم في خان شيخون عام 2017 عندما تعرضت البلدة لهجوم بغاز السارين وصف بأنه الأكثر فتكاً بالأسلحة الكيماوية في الحرب السورية. ودفع الهجوم الولايات المتحدة لتوجيه ضربة صاروخية ضد قاعدة جوية سورية.

وقالت قناة الإخبارية السورية في بث من أطراف خان شيخون إن القوات الحكومية تقاتل المسلحين الذين ما زالوا داخل البلدة بعد أن وسعت القوات نطاق سيطرتها واستعادت طريق سريع يمر عبر المدينة.

وقال تقرير الإخبارية إن "الجيش العربي السوري أخد كتل الأبنية في بلدة خان شيخون ويتابع عملياته".

وقال المصدر العسكري الموالي لدمشق: "هناك بعض الجيوب والعبوات الناسفة، توجد قلة ترفض الانسحاب وتريد أن تموت".

وقال المصدر إن المدينة باتت تحت سيطرة الجيش بعد أن واجه مقاتلو المعارضة هجوماً بتكتيك الكماشة وفروا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن مقاتلين من المعارضة انسحبوا من آخر أراض تحت سيطرتهم في محافظة حماة المجاورة وكذلك من خان شيخون في محافظة إدلب.