جنود إسرائيليون يشقون طرقاً استيطانية قرب مستوطنة "مسكيوت" بالأغوار (أرشيف)
جنود إسرائيليون يشقون طرقاً استيطانية قرب مستوطنة "مسكيوت" بالأغوار (أرشيف)
الأربعاء 21 أغسطس 2019 / 20:51

مسؤول فلسطيني: زحف استيطاني إسرائيلي على منطقة الأغوار

قال مسؤول فلسطيني، اليوم الأربعاء، إن "هناك زحفاً استيطانياً في منطقة الأغوار يهدف إلى التضييق على التجمعات السكانية في تلك المنطقة، وخلق واقع جديد فيها".

وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية وليد عساف، في مقابلة: "بدأت إسرائيل في الأشهر الأخيرة بنشر بؤر استيطانية جديدة في عمل استباقي لمحاولة ضم أجزاء من الضفة الغربية".

بؤر استيطانية 

وأوضح عساف، أن "الأشهر الثلاثة الأخيرة شهدت إقامة أكثر من سبع بؤر استيطانية".

ويمكن مشاهدة إحدى هذه البؤر في منطقة الخان الأحمر، أين أُقيم مبنىً على سفح جبل في الجهة المقابلة من بؤرة استيطانية أخرى، أقيمت قبل عدة أشهر على جبل يفصل بينهما شارع يربط القدس بأريحا.

وقال عساف: "يعتقد المستوطنون أن مزيداً من البؤر الاستيطانية يعني مزيداً من المساحات التي يمكن فرضها أمراً واقعاً في وقت لاحق".

وأضاف "تعمل إسرائيل اليوم على التحضير لعملية الضم عندما تحصل على الموافقة الأمريكية على قرارها، بالتالي تأتي هذه البؤر الآن في إطار مشروع يستهدف أولاً فرض وقائع جديدة على الأرض، وثانياً تستهدف سد الثغرات بين المستوطنات بتشكيل كتل استيطانية مترابطة".

ويقول مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، بتسيلم: "المستوطنون الذين يسكنون في بؤر استيطانية جديدة أقيمت في الأغوار الشمالية يستولون على مراعي تجمعات سكانية فلسطينية قديمة بالعنف والتهديد، مشكلين بذلك ذراعاً ترتكب الجريمة لحساب الدولة وتعينها على تحقيق أهدافها، أي سلب أراضي الفلسطينيين في منطقة الأغوار، وتثبيت السيطرة الإسرائيلية عليها".

وأضاف المركز على موقعه الإلكتروني "هنالك ما يقارب 2700 شخص يسكنون في نحو 20 تجمعاً رعوياً في الأغوار، في أراضٍ أو على أطراف أراضٍ أعلنها الجيش مناطق إطلاق نار".


ويرى المركز أن "الإدارة المدنية الإسرائيلية تسعى بوسائل مختلفة إلى منع هؤلاء الفلسطينيين من مواصلة السكن في المنطقة".

ويذكر المركز بين تلك الوسائل "هدم منازلهم الفلسطينيين مرارا وتكراراً، وإجلاؤهم المتكرر لفترات قصيرة بحجة التدريبات العسكرية، ومصادرة الصهاريج التي تزودهم بالمياه".

ويتضح الفرق بين التجمعات الفلسطينية في منطقة الأغوار، والمستوطنات المحيطة بها، من حيث أماكن السكن والبنية التحتية وظروف الحياة في كل منهما.

وقال رئيس التجمع البدوي في الخان الأحمر عيد خميس: "الحكومة الإسرائيلية تعمل على إيصال الماء والكهرباء للمستوطنين وتشق لهم الطرق بسرعة كبيرة".

وأضاف "بينما نحن يلاحقونا حتى لو قمنا ببناء حمام في التجمع، لا يوجد كهرباء لدينا".


وخاض سكان التجمعات البدوية في منطقة الأغوار معارك قانونية في المحاكم الإسرائيلية لمنع هدم تجمعاتهم إلا أن العديد منها مهدد بالهدم في أي لحظة.

وذكر مركز بتسيلم أنه "حتى نهاية 2017 أحصيت نحو 250 مستوطنة في أنحاء الضفة الغربية، ويشمل هذا العدد 131 مستوطنة معترف بإقامتها من قبل الحكومة في إسرائيل".

وأضاف "يُقدر عدد المستوطنين في الضفة الغربية بقرابة 622670 شخصاً... حتى نهاية 2017".