عبدالله غول وعلي باباجان (أرشيف)
عبدالله غول وعلي باباجان (أرشيف)
الخميس 22 أغسطس 2019 / 09:13

الخوف من حركة باباجان يصيب أردوغان بـ"وساوس الخيانة"

تسبب إعلان نائب رئيس الوزراء التركي السابق، والمسؤول عن الاقتصاد والعضو المؤسس في حزب العدالة والتنمية الحاكم، علي باباجان عن إطلاق حزب جديد والتفاف قيادات تاريخية حوله، بحالة من الذعر داخل الحزب الحاكم.

وذكرت مصادر سياسية تركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان لن يغفر لباباجان والملتفين حوله انفصالهم وتأسيس حزب جديد، حيث أصبح يصف كل من ينضم للحركة الجديدة بـ"الخائن"، وفق ما ذكرته صحيفة "العرب" اللندنية.

وزاد من استياء أردوغان إعلان رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو عن تأسيس حزب جديد أيضاً ليعلن القطيعة بصفة تامة مع حزب العدالة والتنمية الحاكم والرئيس أردوغان.

وأكدت مصادر مؤيدة للحكومة أن أردوغان لن يتردد بوصف كل المنشقين عنه بمن فيهم الرئيس التركي السابق عبدالله غول بالخونة في اجتماعات تعقد بأعلى مستوى في البلاد.

وكان ملفتاً أن قيادة حزب العدالة والتنمية لم تدع غول وأغلو وباباجان إلى احتفالية ذكرى تأسيس الحزب، التي أقيمت الأسبوع الماضي، بوصفهم من الكوادر المؤسسة.

واستقال باباجان من حزب العدالة والتنمية، ومنذ ذلك الحين تم تجاهل الحديث عن خططه لإقامة حزب جديد وتم فرض الرقابة على هذه التصريحات من قبل وسائل الإعلام الموالية للحكومة. لكن الأمر تمت مناقشته على نطاق واسع على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي وفي قاعات المسؤولين، ويشمل ذلك خطة رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو لإطلاق حزبه الخاص.

ونقل موقع "أحوال تركية" عن شخصيات تركية قولها إنها تتوقع تأسيس حزب باباجان بحلول نهاية العام، وربما قبل هذا الموعد.

وتخطط شخصيات قيادية في حركة علي باباجان لاستقطاب كوادر تمثل جميع الطبقات الاجتماعية في تركيا. من دون أن يبدد ذلك المخاوف من أن المحسوبية التي ميزت عصر أردوغان سينتهي بها المطاف إلى أن تسيطر على الحزب الجديد ويصبح نسخة طبق الأصل من الحزب القديم.

ومن المتوقع أن ينضم إلى الحزب الجديد عدد من الشخصيات التي قادت جهود حزب العدالة والتنمية لحل القضية الكردية. لهذا السبب وحده، فإن الأكراد قاموا بمراقبة الخطوات التي اتخذها باباجان وأصدقاؤه عن كثب.

وعلى الرغم من أنه من غير المحتمل أن يكون الحزب الجديد قادرا على سرقة الأصوات من حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، إلا أنه ستكون لديه بالتأكيد القدرة على جذب الناخبين من حزب العدالة والتنمية في المدن الكردية، بالنظر إلى مشاكل المنطقة.