رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي فالح الفياض (أرشيف)
رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي فالح الفياض (أرشيف)
الجمعة 23 أغسطس 2019 / 00:04

رئيس الحشد الشعبي يتراجع عن اتهام الولايات المتحدة بقصف قواعده

قلل رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي ليل الأربعاء الخميس، من حدة اتهامات نائبه للولايات المتحدة بأنها تقف وراء سلسلة انفجارات طالت مقاراً تابعة للحشد في الأسابيع الأخيرة.

وتعرضت أربع قواعد يستخدمها الحشد الشعبي الذي يضم فصائل شيعية موالية لإيران، إلى انفجارات غامضة في الشهر الماضي، كان آخرها الثلاثاء في مقر قرب قاعدة بلد الجوية التي تأوي عسكريين أمريكيين شمال بغداد.

والخميس، أشار الحشد الشعبي إلى حادثة جديدة.

وقال فالح الفياض الذي يشغل أيضاً منصب مستشار الأمن الوطني لدى الحكومة العراقية، في بيان إن "التحقيقات الأولية" وجدت أن الحوادث كانت "بعمل خارجي مدبّر".

وأضاف "ستستمر التحقيقات للوقوف بشكل دقيق على الجهات المسؤولة لاتخاذ المواقف المناسبة بحقها".

وأصدر الفياض بيانه الليلة الماضية بعد اجتماع طارئ مع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.

ويشكل كلامه نقضاً للبيان الذي نشره نائبه أبو مهدي المهندس قبل ساعات، وقال فيه: "المسؤول الأول والأخير عما حدث هي القوات الأمريكية، وسنحملها مسؤولية ما يحدث اعتباراً من هذا اليوم"، مشيراً إلى أن الاستهداف كان "عن طريق عملاء أو بعمليات نوعية بطائرات حديثة".

واتهم المهندس الأمريكيين "بإدخال أربع طائرات دون طيار إسرائيلية" إلى العراق لـ"تنفيذ طلعات جوية تستهدف مقرات عسكرية عراقية".

وقال المهندس في بيانه إن الحشد سيتعامل مع أي طائرات أجنبية تحلق فوق مواقعه دون علم الحكومة العراقية، على أنها "طائرات معادية".

ونأى الفياض بنفسه عن اتهام الولايات المتحدة، وقال إن بيان المهندس "لا يمثل الموقف الرسمي للحشد الشعبي".

ويؤشر هذا التناقض على انشقاق محتمل في الهيئة التي تشكلت في 2014 بدعوى من المرجعية الدينية الشيعية العليا، لدعم القوات العراقية في قتال تنظيم داعش الإرهابي.

ونفى البنتاغون مساء الأربعاء، اتهامات الحشد.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية: "لسنا متورطين في الانفجارات التي وقعت أخيراً"، مضيفاً أن الوجود الأمريكي في العراق هو لدعم جهود البلاد ضد المتدشددين.

وفي حادثة جديدة الخميس، أعلن الحشد الشعبي أنّ قواته استهدفت "طائرة استطلاع فوق مقر اللواء 12 بالحشد في حزام بغداد، وأجبرتها على الانسحاب دون إكمال واجبها الاستطلاعي".

وأوضح المستشار العسكري في الحشد الشعبي نصر الشمري إنّه "لم تحدد هوية الطائرة" مضيفاً أنها "لم تسقط".

كما وجهت "كتائب حزب الله"، إحدى فصائل الحشد الشعبي، "إنذاراً نهائياً" إلى الولايات المتحدة.

وقالت في بيان: "نوجه إنذاراً نهائياً للعدو الأمريكي بأن أي استهداف جديد لأي موقع عراقي ستكون عاقبته رداً قاصماً وقاسياً".