عناصر الشرطة السريلانكية (أرشيف)
عناصر الشرطة السريلانكية (أرشيف)
الجمعة 23 أغسطس 2019 / 16:52

إنهاء حالة الطوارئ في سريلانكا بعد 4 أشهر على هجمات الفصح

أنهت سريلانكا حالة الطوارئ بعد 4 أشهر على إعلانها عقب هجمات عيد الفصح الانتحارية التي شنها إسلاميون متطرفون وأوقعت 258 قتيلاً، بحسب ما ذكر مسؤولون اليوم الجمعة.

ودأب الرئيس مايثريبالا سيريسينا على تمديد حالة الطوارئ في 22 من كل شهر، منذ الهجمات التي استهدفت في 21 أبريل(نيسان) الماضي 3 كنائس و3 فنادق، غير أن مكتبه أكد أنه لم يمددها لفترة جديدة ما سمح بالتالي بإنهاء حالة الطوارئ أمس الخميس.

وقال مصدر رسمي "لم يصدر الرئيس إعلاناً جديداً يمدد حالة الطوارئ لفترة جديدة"، وأكد مسؤول في المطبعة الحكومية عدم صدور أي بيان يمدد حالة الطوارئ التي تمنح الشرطة وقوات الأمن صلاحيات واسعة لاعتقال وتوقيف مشتبه بهم لفترات طويلة.

وطبقت الحكومة حالة الطوارئ خلال تشديدها الإجراءات الأمنية في أنحاء البلاد ومطاردة أفراد جماعة متطرفة محلية نسبت لها الهجمات، وكانت قد بايعت تنظيم داعش الإرهابي، وقالت الشرطة إن جميع الأشخاص المسؤولين مباشرة عن التفجيرات الانتحارية إما قتلوا أو اعتقلوا.

وقال وزير السياحة جون أماراتونغا إنه طلب من الرئيس تخفيف القانون الشديد القسوة كمؤشر للسياح بأن الوضع في البلاد عاد إلى طبيعته، وينظر البرلمان السريلانكي حالياً في الإخفاقات الأمنية التي أدت إلى هجمات عيد الفصح رغم تحذيرات أجهزة الأمن.

ويعد الرئيس نفسه متهم بعدم التحرك إزاء معلومات استخبارات هندية دقيقة ذكرت أن الجهاديين يوشكون على ضرب كنائس مسيحية وأهداف أخرى في سريلانكا، وتم إبلاغ لجنة تحقيق برلمانية أن سيريسينا وهو أيضاً وزير الدفاع والقانون والنظام، لم يطبق بروتوكولات الأمن القومي.

والدولة البوذية في غالبيتها والتي تضم 21 مليون نسمة، كانت تستعد لإحياء ذكرى مرور عقد على إنهاء حرب الانفصاليين التاميل التي استمرت 37 عاماً، عندما وقعت الهجمات المتطرفة.