السبت 24 أغسطس 2019 / 07:56

إيداع المرشح الرئاسي التونسي نبيل القروي سجن المرناقية

قال متحدث قضائي في تونس يوم الجمعة إن محكمة الاستئناف بالعاصمة أصدرت بطاقتي إيداع بالسجن بحق المرشح الرئاسي نبيل القروي وشقيقه غازي لتهم ترتبط بفساد مالي.

وقال المتحدث صابر الحرشاني لوكالة الأنباء التونسية إن المحكمة أصدرت أيضاً قراراً بحظر سفر الأخوين وتجميد أموالهما مع إمكانية الطعن في القرارات في أجل 10 أيام.

وصدرت القرارات بعد النظر في شكوى تقدمت بها جمعية "انا يقظ" الناشطة في مجال مكافحة الفساد لاتهامها نبيل القروي وشقيقه غازي بتبييض أموال وبالتهرب الضريبي.

وأفاد مصدر من إدارة الحملة الرئاسية للقروي، بإيقاف القروي الذي يدير مع شقيقه شركات في قطاع الاعلام والاتصال في طريق مدينة "مجاز الباب" التي تبعد نحو 50 كيلومتر عن العاصمة. وكان القروي في طريق العودة إلى العاصمة بعد أن كان في مدينة باجة وبعدها في مجاز الباب لالتقاء الأهالي قبل انطلاق الحملة الرئاسية في الثاني من سبتمبر المقبل.

ونقل نبيل القروي إلى سجن المرناقية بالعاصمة فور إيقافه، بحسب ما أفادت به وزارة الداخلية بينما لم يعرف مصير شقيقه بعد.

ووصفت قناة "نسمة" الخاصة التي يملكها نبيل القروي إيقافه بعملية "اختطاف". وقال عاملون في القناة إن الشرطة حاصرت مقر القناة الواقع بضاحية رادس الجنوبية للعاصمة.

وفي مقابلة أجرتها وكالة الأنباء الألمانية مع نبيل القروي الأسبوع الجاري، وصف المرشح الرئاسي الدعوى القضائية بأنها "قضية سياسية بامتياز".

وقال القروي "تستخدم الضرائب دائماً من قبل السلطة، ذهبت إلى القضاء وهناك تسويات تحصل كل يوم، لا اعتقد أن مرشحاً للرئاسة سيسعى ليمثل تونس أمام العالم وخلفه الكثير من القلاقل".

وتابع: "شركاتي لها مشاكل مع الضرائب لكنها ليست معنية بالترشح للرئاسة، بالنسبة لي أنا نبيل القروي كشخص، فأنا لست مدينا للدولة ولو بدينار واحد".

ولا يملك القروي سجلاً سياسياً لكنه برز في انتخابات 2014 بدعمه القوي للرئيس الراحل الباجي قايد السبسي وحزب حركة نداء تونس الذي فاز بتلك الانتخابات.

وعلى الرغم من الملاحقة القضائية واتهامات التهرب الضريبي فقد حقق القروي وحزبه الناشئ "قلب تونس" مفاجأة مزلزلة للأحزاب الكبرى بتصدره نوايا التصويت خلال الأربعة أشهر الأخيرة على التوالي لعمليات استطلاع الآراء.

ويعترف المرشح الرئاسي الذي ظهر باستمرار على شاشة قناته التلفزيونية كناشط خيري وموزع للتبرعات في المناطق النائية البعيدة عن العاصمة، عبر جمعية خيرية تحمل اسم ابنه المتوفي خليل، بأن تلك الأعمال اكسبته تعاطفاً من فئات اجتماعية وعمرية محددة ولا سيما من العنصر النسائي.

ولكن منظمات وأحزاب منافسة تتهمه بتوظيف قناته للدعاية الشخصية والمتاجرة بآلام الفقراء.

وتستعد تونس هذا العام لثالث انتخابات لها منذ بدء الانتقال السياسي عام .2011

وترشح إلى الانتخابات الرئاسية المبكرة في 15 سبتمبر، رئيس الحكومة يوسف الشاهد ووزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي ونائب رئيس حركة النهضة عبد الفتاح مورو والرئيس السابق المنصف المرزوقي ورئيس الحكومة السابق المهدي جمعة.