غداء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ودونالد ترامب في بياريتس الفرنسية (أ ف ب)
غداء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ودونالد ترامب في بياريتس الفرنسية (أ ف ب)
السبت 24 أغسطس 2019 / 17:46

رغم التوتر بينهما ماكرون وترامب يلتقيان حول غداء قبل قمة مجموعة السبع

عقد الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمريكي دونالد ترامب السبت لقاءً لم يكن مقررا حول مائدة غداء في بياريتس لاستعراض المسائل المطروحة للبحث قبل قمة مجموعة السبع التي تفتتح لاحقاً وسط أجواء من التوتر.

والتقى الرئيسان في المنتجع الساحلي بجنوب غرب فرنسا الذي يستضيف قمة مجموعة السبع حتى الإثنين.

وقال الرئيس الفرنسي إن قمة مجموعة السبع: "تأتي في ظرف مها من البلبلة حول مواضيع عديدة" ذاكراً خاصةً النزاع في سوريا، والاتفاق حول النووي الإيراني الذي تختلف أوروبا عليه مع الولايات المتحدة.

وتابع ماكرون "سنبحث أيضاً مواضيع اقتصادية لتهدئة الأمور إلى أقصى حد ممكن، حتى نستطيع إيجاد الحلول الجيدة بالتوافق بيننا حول مواضيع المجال الرقمي، والمناخ، والمساواة بين الرجل والمرأة".

وردّ ترامب متخلياً عن النبرة العدائية لتصريحاته الأخيرة، قائلاً: "لدينا فعلا الكثير من الأمور المشتركة، فنحن صديقان منذ وقت طويل. نتشاجر قليلاً أحياناً، لكن ليس كثيراً. علاقتنا خاصة، والأمور تجري على ما يرام حتى الآن" وأضاف "لدينا الكثير من الأمور التي يتعين علينا مناقشتها".

وكان ماكرون دعا جميع الشركاء في مجموعة السبع إلى التحرك معاً لمكافحة الحرائق في غابة الأمازون، والعمل معاً لتسوية الخلافات الكبرى، ولتفادي الحروب التجارية، في تلميح موجه إلى ترامب.

وقال في كلمة تلفزيونية دامت عشر دقائق ألقاها قبل ساعات من بدء القمة "أتمنى إقناع جميع شركائنا بأن التوتر التجاري سيء للجميع".

وإضافة إلى الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، لوح ترامب الجمعة بنزاع تجاري مع فرنسا وأوروبا، إذ هدد بفرض رسوم جمركية مشددة على النبيذ الفرنسي، رداً على فرض ضرائب على شركات الإنترنت العملاقة الأمريكية في فرنسا.

ورد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك لدى وصوله إلى بياريتس، بأن الاتحاد الأوروبي سيرد على أي رسوم أمريكية.

وعن حرائق غابة الأمازون، دعا ماكرون إلى "الاستجابة لنداء الغابة ونداء المحيط" رغم "الخلافات حول المناخ" مع الولايات المتحدة.

وقال، في ما يخص المناخ: "تعرفون خلافاتنا مع بعض الدول وخاصةً الولايات المتحدة" وتابع "لكنني أردت أن تكون قمة مجموعة السبع هذه مفيدة، وعلينا بالتالي أن نستجيب لنداء المحيط، ونداء الغابة التي تحترق اليوم في الأمازون، بشكل عملي جداً هنا أيضاً".