محققون من الشرطة التركية في مكتب رئيس البلدية المستهدف (عثمانلي)
محققون من الشرطة التركية في مكتب رئيس البلدية المستهدف (عثمانلي)
السبت 24 أغسطس 2019 / 22:30

اكتشاف أجهزة تجسس داخل مكتب رئيس بلدية في إزمير

تحول العثور على أجهزة تجسس داخل مكتب رئيس إحدى البلديات في تركيا إلى فضيحة جديدة في سجل الرئيس رجب طيب أردوغان.

ونقل موقع "عثمانلي" اليوم السبت، أن أجهزة الأمن في مدينة إزمير بغرب تركيا، قبضت على شخصين يبيعان أجهزة لاسلكية في المدينة، بعد العثور على أجهزة تصنت في مكتب رئيس بلدة بايراكلي التابعة لمدينة إزمير، سردار صندل.

وأوضحت التحقيقات الأولية أن ترددات الأجهزة تصل إلى أربعين متراً فقط، ما وجه الشكوك إلى العاملين داخل مبنى رئاسة البلدية، من المؤيدين لحزب العدالة والتنمية الحاكم.



أثار الأمر التساؤلات عن توقيت زراعة هذه الأجهزة، خاصةً أن رئيس البلدية الحالي سردار صندل المنتمي لحزب الشعب الجمهوري المعارض، تولى رئاسة البلدية خلفاً لرئيس البلدية السابق عن حزب الشعب الجمهوري أيضاً حسن كاراباغ، ما يعني إمكانية تعرضه للتجسس أيضاً.

وأكد رئيس البلدية سردار صندل، أنه تقدم ببلاغ رسمي بعد الواقعة، قائلاً: "لنعرف معاً من هم الذين يريدون التنصت علينا، حتى وصل بهم الأمر لوضع أجهزة تنصت في غرفة رئاسة البلدية".

وأعادت الواقعة الأخيرة إلى الأذهان، تصريحات سابقة من زعيم المعارضة التركية كمال كليتشدار أوغلو، الذي قال في فبراير (شباط) الماضي، إن بلاده تحولت في عهد الرئيس رجب إردوغان إلى "دولة استخباراتية تهان فيها الديمقراطية".

وأضاف كليتشدار أوغلو، الذي يترأس حزب الشعب الجمهوري: "بتنا نعيش في دولة استخباراتية تتنصت على الهواتف بشكل فيه انتهاك صارخ للحريات والديمقراطية، ورجال يتجسسون على غرف نوم المعارضين..، ما نشهده الآن هو مساعٍ من ذلك النظام ليصبح هو الدولة من خلال حشد كل المؤسسات للعمل من أجل حزب واحد"، في إشارة لحزب العدالة والتنمية الحاكم.