مانشستر يونايتد الإنجليزي (أرشيف)
مانشستر يونايتد الإنجليزي (أرشيف)
الأحد 25 أغسطس 2019 / 19:17

هل انطلاقة مانشستر يونايتد في "البريميرليغ" خادعة؟

تلقى مانشستر يونايتد خسارته الأولى في الدوري الإنجليزي، بسقوطه على أرضه ووسط جمهوره أمام كريستال بالاس 1-2 في الجولة الثالثة من "البريميرليغ"، ليتلقى جمهور الفريق الأكثر تتويجاً بلقب الدوري برصيد 20 مرة، صدمة مبكرة غير متوقعة.

وعقب البداية الرائعة لليونايتد الذي وجه رسالة تحذير شديدة اللهجة إلى منافسيه، بالفوز في الجولة الأولى على تشيلسي 4-0، توقع الكثيرون أن يكون لمدينة مانشستر الكلمة العليا في الموسم الجديد، من واقع أن مانشستر سيتي حامل لقب آخر نسختين، يعد من أبرز المرشحين للمنافسة على الدرع مجدداً، إلى جانب ليفربول.

ورغم تعثر مانشستر يونايتد بالتعادل في الجولة الثانية أمام وولفرهامبتون 1-1، ولكن في ظل أن المباراة كانت خارج أرض اليونايتد، إضافة إلى أن صاحب الأرض في الأساس يعد من الفرق التي تقدم دوماً عروضاً قوية أمام الفريق الضيف، حيث لم يخسر "الذئاب" في آخر 4 مباريات أمام مانشستر، لذلك كانت نتيجة التعادل ليست صادمة.

في المقابل خاض الفريق مباراته في الجولة الثالثة على إستاد أولد ترافورد أمام كريستال بالاس، وكان مانشستر يونايتد المرشح الأول للفوز بالمباراة، ولكن الفريق الضيف تقدم بهدف عن طريق الغاني جوردان أيو، بينما أهدر ماركوس راشفورد ركلة جزاء، قبل أن يحرز دانيل جيمس هدف التعادل قبل نهاية المباراة بدقيقة، وفي الوقت الذي بحث فيه اليونايتد عن تسجيل هدف الفوز، تلقى صدمة بدخول مرماه الهدف الثاني في الوقت القاتل عن طريق باتريك فان إنهولت.

وسيكون المدرب النرويجي أولى سولشاير أمام مأزق كبير في الجولات المقبلة، خاصة أنه حصل على ثقة إدارة النادي، بعد العروض القوية التي قدمها مع الفريق في الموسم الماضي، عندما تحسنت النتائج على يده في الدوري، كما قاد اليونايتد لـ "ريمونتادا" تاريخية أمام باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا.

ولكن سولشاير أمامه طريق صعب، في ظل الثبات الكبير في مستوى ونتائج ثنائي المقدمة، مانشستر سيتي وليفربول، ما يجعل خسارة 5 نقاط في أول 3 جولات، بمثابة صدمة وضربة لطموحات الفريق في المنافسة على لقب الدوري.

وبالعودة إلى الفوز الساحق الذي حققه مانشستر يونايتد على تشيلسي في الجولة الأولى 4-0، نجد أن "البلوز" كان الطرف الأكثر سيطرة على مجريات اللعب، والأكثر خطورة، حتى تمكن اليونايتد من استغلال خطأ دفاعي أضاف من خلال هدفين في دقيقتين، ما جعل المباراة تصبح صعبة على الفريق الضيف، بينما تأكد من خلال المباراتين التاليتين بالنسبة إلى مانشستر أن الفوز على تشيلسي قد يكون خادعاً وليس مقياساً لقدرة الفريق على الاستمرار في المنافسة.