عناصر من قوات النخبة الشبوانية اليمنية (أرشيف)
عناصر من قوات النخبة الشبوانية اليمنية (أرشيف)
الأحد 25 أغسطس 2019 / 23:12

مع توالي انتصاراتها.. ما هي قوات "النخبة الشبوانية" في اليمن؟

لفتت قوات النخبة الشبوانية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، في الأيام القليلة الماضية، انتباه الأوساط المعنية بالساحة اليمنية والعربية، مع إعلانها السيطرة على مناطق استراتيجية ضمن حملة حاسمة أطلقتها اليوم الأحد، لتطهير محافظة شبوة من ميليشيا حزب الإصلاح التابع لتنظيم الإخوان الإرهابي.

وبعد ساعات من إطلاق قوات النخبة الشبوانية "معركة الأرض المحروقة" في شبوة، تمكنت هذه القوات من التقدم الملحوظ، وأعلنت السيطرة على مناطق استراتيجية في مداخل مدينة عتق، في قلب المحافظة.


مرحلة التأسيس
ولقوات النخبة الشبوانية تاريخ من الإنجازات والانتصارات، منذ تأسيسها في 2016، لدحر تنظيمي القاعدة وداعش في شبة الجزيرة العربية، وتحرير الجنوب من ميليشيات الحوثي الانقلابية الإيرانية.

وعلى غرار التجارب السابقة الناجحة للتحالف العربي، بتأسيس مجموعات نخبوية مؤهلة لتأمين المناطق اليمنية المحررة، مثل النخبة الحضرمية التي لعبت دوراً هاماً في تحرير ساحل محافظة حضرموت من قبضة تنظيم القاعدة في أبريل (نيسان) 2016، تأسست قوات النخبة الشبوانية ضمن قوات الحزام الأمني في أغسطس (آب) 2017 وبدأت سلسلة انتصاراتها منذ ذلك الحين.


إنجازات وانتصارات
وتمثلت إنجازات النخبة الشبوانية في انتصارات متوالية حققتها في إطار حملة التحالف العربي لاستعادة الأراضي اليمنية وتطهيرها من الحوثيين المدعومين إيرانياً، واستطاعت بفضل قواتها المؤهلة عسكرياً، ووبفضل رجال القبائل والمقاومة إلى جانب طيران التحالف، من تحرير العديد من المدن اليمنية وبسط الأمن والاستقرار في الجنوب.

ومن أهم إنجازات النخبة الشبوانية لحظة بسط نفوذها على كامل جغرافيا المحافظة، ضمن عملية "السيف الحاسم"، في فبراير (شباط) 2018، التي أسفرت عن دحر وتطهير آخر معاقل الإرهاب في محافظة شبوة.

وأعقب ذلك عمليات تأمين شاملة للطرقات الداخلية والخارجية، ومواقع الشركات النفطية، فعاودت بفضلها الشركات النفطية استئناف عملها بشكل طبيعي من جديد في المحافظة، مع ما يعني ذلك من إحداث مواقع عمل جديدة، أو تفعيل أخرى قديمة، وتحريك للنشاط الاقتصادي والاجتماعي في المحافظة بأسرها.

اعتقال قياديين
ومن إنجازات "النخبة الشبوانية" البارزة، القبض على أمير القاعدة في منطقة يشبم المدعو فهد عاطف واثنين من مساعديه، وتصفية أمير التنظيم الإرهابي بمنطقة خورة، نايف طرموم الدياني، وأسر آخرين من عناصر القاعدة، وتحرير صعيد شبوة الذيي كانت بمثابة مأوى للعناصر الإرهابية من القاعدة، وداعش، والحوثيين.

وفي إطار عمليات تطهير المناطق من تنظيم القاعدة وفلوله في المرتفعات الجبلية، أعلنت قوات الحزام الأمني في مارس(آذار) 2018 حملة لتطهير جبال مديرية المحفد كبرى مديريات محافظة أبين التي كانت مرتعاً للعناصر الإرهابية.

وأطلقت قوات الحزام الأمني خطة عسكرية محكمة، شملت حملات مداهمة، واقتحام للجيوب الإرهابية في محافظة أبين، بالتوازي مع عملية "السيل الجارف" للقوات الشبوانية لملاحقة عناصر القاعدة في مديرية المحفد، ما أسفر عن مقتل القيادي في تنظيم القاعدة الملقب بأبو محسن باصبرين، بعد مواجهات عنيفة، وكبدت فيها قوات الحزام الأمني والنخبة الشبوانية، مسلحي تنظيم القاعدة خسائر فادحة في العتاد و الأرواح، وقبضت على عدد من المسلحين الخطيرين المطلوبين.


أحدث الانتصارات
وكانت أحد أكبر انتصارات القوة الشبوانية، نجاح عملية "الجبال البيضاء"، في مارس (آذار) الماضي، وأكد قائد قوات النخبة الشبوانية المقدم محمد البوحر بعدها، تطهير مناطق في مديريتي نصاب ومرخة، من العناصر الإرهابية، وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في محافظة شبوة واليمن عموماً.

وحسب موقع "2 ديسمبر" اليمني، حققت عملية "الجبال البيضاء" نجاحاً ميدانياً بعد ضبط أسلحة وعتاد ثقيل، ومتفجرات في أوكار الجماعات الإرهابية في مديريتي نصاب ومرخة، وأسفرت عن طرد فلول القاعدة من مناطق نصاب، ومرخة، وبعض الوديان والشعاب المتاخمة لمحافظة البيضاء، وفق المقدم البوحر.


جانب إنساني
ولم تقتصر علميات النخبة الشبوانية على الجانب العسكري، بل شملت إطلاق حملات توعوية للأهالي أبرزها حملة منع مسك السلاح، وحملات أخرى للتوعية والمحذير من خطر المخدرات وانتشارها بين الشباب اليمني، إذ كانت محافظة شبوة، من أبرز الممرات النشطة في تهريب وغسيل الأموال المتأتية من المخدرات، وتمكنت القوات النخبوية من السيطرة على هذه الجرائم أيضاً، ما أدى إلى خفض منسوب الجريمة والعنف في المحافظة، وأكسبها شعبية واسعة بين أهالي شبوة.

وعلى صعيد آخر خبراء دوليون في تقرير صدر عن الأمم المتحدة هذا العام، إن "قوات الحزام الأمني، والنخبة الشبوانية، والحضرمية التي تلقت تدريبها وأشرفت عليها الإمارات، من أنشط القوات في مكافحة إرهاب تنظيم القاعدة، وداعش في شبة الجزيرة العربية" في شهادة لم ترق لقطاعات واسعة من إخوان اليمن، خاصةً المؤثرين فيهم، في سلطة المنفى وحكومة "الشرعية".