مدير مركز الدفاع عن الديمقراطيات مارك دوبوفيتز
مدير مركز الدفاع عن الديمقراطيات مارك دوبوفيتز
الإثنين 26 أغسطس 2019 / 11:02

طهران تجيز قتل باحثين أمريكيين بحجة "الإرهاب الاقتصادي"

أعلنت إيران مؤخراً عن فرضها عقوبات على مركز فكري مقره في واشنطن ويشرف عليه باحثون من الصقور الأمريكيين، معتبرة أن أية عمليات تنفذ ضد المركز من قبل" أجهزة أمنية" سوف تعتبرها طهران" أعمالاً مشروعة".

تعتبر أية أنشطة تتخذها أجهزة قضائية أو أمنية ضد FDD ومساعديه من الإيرانيين وغير الإيرانيين، أعمالاً مشروعة لأن نشاطاتهم تضر بالأمن القومي الإيراني، وبمصالح الشعب والحكومة الإيرانية

ولفت إلى ذلك التحذير المشؤوم الموجه ضد مركز الدفاع عن الديمقراطيات (FDD)، ومديره التنفيذي مارك دوبوفيتز، كل من جويل غيركي، محرر شؤون خارجية لدى موقع "واشنطن إكزامينر" الأمريكي، وزميله هانتر لوفيل، محرر في قسم الأخبار.

ونشر ذلك الإعلان في وسائل إعلام إيرانية رسمية استندت إلى قانون صادق عليه البرلمان الإيراني في 2017 باسم "محاربة انتهاكات أمريكية لحقوق الإنسان، وأنشطة إرهابية مغامرة".

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إنها اتخذت تلك الخطوة بسبب "إرهاب اقتصادي" يمارسه مركز FDD، الذي كان شديد الانتقاد للصفقة النووية الإيرانية، وأيد بقوة فرض عقوبات أمريكية ضد النظام الديني في إيران.

تهديدات متواصلة
وكتبت وكالة مهر الرسمية الإيرانية للأنباء: "تعتبر أية أنشطة تتخذها أجهزة قضائية أو أمنية ضد FDD ومساعديه من الإيرانيين وغير الإيرانيين، أعمالاً مشروعة لأن نشاطاتهم تضر بالأمن القومي الإيراني، وبمصالح الشعب والحكومة الإيرانية".

ورداً على تلك الأنباء، أصدر هذا المركز الفكري بياناً، وقال رئيسه مارك دوبوفيتز لموقع "واشنطن إكزامينر" إن "للنظام الإيراني سجلاً من الاغتيالات المستهدفة في أوروبا وفي مناطق في الخليج، وأمريكا اللاتينية وآسيا. ونحن نتعامل مع التهديدات بوصفها قائمة أهداف، لا قائمة عقوبات".

خطوة تصعيدية
وأضاف "أعتقد أن لدينا حضوراً ملحوظاً وقوياً مع الإدارة الأمريكية، ومع الكونغرس وحلفاء آخرين. ولذا في حال ملاحقة الإيرانيين لنا، فسوف يعتبر ذلك خطوة تصعيدية كبيرة. ولكني لا أريد أيضاً القول إن ذلك سيردع سلوكهم. لقد حاولوا اغتيال السفير السعودي الأسبق في مقهى ميلانو في قلب واشنطن".

ورغم ذلك، قال دوبوفيتز إن مركزه لن يتراجع عن سياسته، وأن "ذلك يحفزنا على مضاعفة جهودنا في البحث والتحقيق في أنشطة إيران الهدامة والشريرة".

ولوح متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بأن الوزارة تأخذ "تهديدات النظام بجدية، وتعهدت بتحميل إيران المسؤولية عن تعريض سلامة أمريكيين للخطر".

وأشار كاتب المقال إلى أنه منذ إنشاء نظامها الديني في 1979، كانت إيران وراء عدد من الأنشطة الإرهابية عبر العالم، وغالباً عبر وكلائها حماس وحزب الله. وفي 2011، تم إحباط مخططها لاغتيال السفير السعودي لدى الولايات المتحدة داخل مقهى ميلانو في منطقة جورجتاون في العاصمة الأمريكية، وحكم على أحد المنفذين بالسجن لمدة 25 عاماً.