الثلاثاء 27 أغسطس 2019 / 14:16

28 أغسطس... هكذا كرمت الإمارات نساءها

24- أبوظبي- آلاء عبد الغني

وراء كل رجل عظيم امرأة، ووراء كل وطن عظيم شامخ نساء هن شقائق الرجال في ميادين العمل والتنمية والتضحية والبذل والعطاء، بسواعدهن يأخذن أبناءهن إلى دروب العزة والمجد والمستقبل الواعد المشرق، وبأيديهن كذلك يكتبن تاريخ الإمارات الناصع... وطن المحبة والسلام والوئام والتسامح.

في الإمارات وبدعم من قيادتها، اختصرت المرأة عصوراً احتاجتها قريناتها للوصول إلى بعضٍ مما وصلت إليه من المكانة والتقدير والحقوق والإنجازات، وغدت هي الشريكة لا في بناء منزلها فحسب، بل في بناء وطنها والنهوض به لينافس بإنجازاته ويسابق الأمم.

نموذج عالمي
وأضحت دار زايد نموذجاً يحتذى به عالمياً في مجال دعم المرأة وتمكينها، بخلق الفرص والمبادرات والبرامج والاستراتيجيات الخاصة بها، والإيمان بقدراتها، وإتاحة الفرصة لها لاختراق جميع الميادين حتى ما كان منها حكراً على الرجال، فأثبتت جدارتها واستحقاقها، وكانت على قدر المسؤوليات المناطة بها، وتركت بصمتها المتميزة على جميع الصعد محلياً وإقليمياً وعالمياً، وعانقت بطموحاتها هامات السحاب.

يوم المرأة الإماراتية
ولم يتوقف تفوق ابنة الإمارات على قريناتها في العالم على ما حظيت به من دعم مطلق من القيادة الإماراتية لإمكانياتها، والرهان على عزيمتها ونجاحها، بل أهدت لها كذلك يوماً خاصاً للاحتفاء بها، دون الاكتفاء باحتفالات اليوم العالمي للمرأة، وبات 28 أغسطس/ آب من كل عام هو (يوم المرأة الإماراتية)... هو عيدها وعيد الوطن الذي لا تدخر جهداً لتلبية ندائه والتضحية في سبيله، وتقديم أبنائها واحداً تلو الآخر للدفاع عن حياضه وحفظ أمنه واستقراره.

المرأة رمز التسامح
وفي كل عام يحمل يوم المرأة الإماراتية شعاراً جديداً، لينقل رسالة إلى العالم بأسره، وفي هذا العام وجهت رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة العليا لمؤسسة التنمية الأسرية الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" بأن يكون شعار الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية "المرأة رمز للتسامح"، انطلاقاً من المبادئ التي تأسست عليها الدولة في التعايش بين مختلف شعوب وثقافات العالم حتى غدت نموذجاً فريداً، وحالة عالمية استثنائية للعيش المشترك تحت سقف واحد بمحبة وتناغم وانسجام وسلام.

هكذا كرّمت الإمارات نساءها، من نفضن الحناء عن كفوفهن وشاركن طواعية في الخدمة الوطنية ليبقى وطنهن واحة أمن وأمان، فهن من تعلمن من جداتهن أن لا فرق بين الرجل والمرأة في التعليم والعمل والتضحية والعطاء، وأن الصحراء بيد بناتها وأبنائها تغدو جنة خضراء، ومقصداً للزوار من مختلف أصقاع الأرض، وحلماً للشباب من كل البلاد.

نظرة شمولية
ونظرت الإمارات إلى نسائها نظرة شمولية، فلم تعاملهن على أنهن نصف المجتمع، بل هن المجتمع بأكمله، لأنه يربين أجيالاً واعدة، يغذين عقول أبنائهن بالشغف لنهل العلوم، لأنها طريق التميز والنجاح وصناعة الحضارة، ويملأن قلوبهم بحب الوطن والإخلاص له، والولاء لقادته، وتلبية ندائه، وبذل الدماء وكل غالٍ ونفيس من أجله ليبقى عزيزاً شامخاً تداس تحت أقدامه مطامع الحاقدين وأذناب التطرف والإرهاب.

دعم القيادة
إذا أردت أن تعرف رقي أمة فانظر إلى نسائها، وحين تنظر إلى نساء الإمارات تقرأ على جباههن سجلات ناصعة من الإنجازات والنجاحات التي سطرنها في زمن قياسي بدعم من قيادة اهتمت ببناء الإنسان الإمارتي سواء كان رجلاً أم امرأة ليرتفع اسم الإمارات في سماء العز والمجد بسواعد أبنائه وبناته بناة نهضته وحضارته ومستقبله.

في يوم المرأة الإماراتية كل عام والإمارات بخير في عيون بناتها وأبنائها، ومنارة للمساواة والمحبة والبذل والعطاء، والتعايش والتسامح، ونموذج ملهم للإنسانية.