حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد محتفياً بالمرأة الإماراتية (أرشيف)
حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد محتفياً بالمرأة الإماراتية (أرشيف)
الأحد 1 سبتمبر 2019 / 19:35

رسالة الموسم

لم تكن الرسالة – على ما فيها من مودة بانية وأبوية حانية - رسالة مجاملات رسمية بل كانت موجهة بحزم إلى من يقدم مصلحته على مصلحة الوطن

الموسم كلمة جميلة، ترتبط بالنجومية فنقول نجم الموسم، وترتبط بالربحية فنتحدث عن الإشغال العالي والطلب الكبير والربح الوفير، وترتبط بالروحانية حين يأتي موسم الحج أو المواسم الدينية للأولياء فتسمو أرواح أناس وتزداد منافع آخرين، وترتبط بالخصب عند أهل الزراعي والرعي حين يكون الحديث عن مواسم الحصاد وتزاوج الكائنات، وترتبط بالاحتفال الكرنفالي عند شعوب كثيرة من العالم. وترتبط أيضاً بالرياضة والمسلسلات. الموسم، كلمة تحتاج إلى تأمل. ولكنها حظيت بالأمس بأكثر من ذلك.

فالرسالة التي وجهها صاحب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إلى شعب الإمارات كانت بحق رسالة الموسم، أخذت من كلمة الموسم النجومية والربحية والروحانية والاحتفالية والإنتاجية والإمتاع. لقد كتبت بروح المنجز المتفائل وقرئت بقلوب المحبين وعقول العاملين.

لم تكن الرسالة أحادية الخطاب، بل كانت للرجل والمرأة على حد سواء فنهضة المجتمع لا تكون إلا بنهضة المرأة. إن المرأة الإماراتية التي احتفلنا منذ أيام بيومها، يأتيها التكريم من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بأن يجعل الرسالة لها قبل غيرها.

لم تكن الرسالة من برج عاجي لآخر، بل كانت من روح الشعب وبلسان الشعب إلى الشعب كله. فسياسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم واضحة، أثبتها بفعله قبل أن يثبتها بقوله، ومارسها سلوكاً قبل أن يعلنها توجيهاً "مكان المسؤولين والوزراء والقادة هو الميدان" وإشارته إلى المؤتمرات والمنتديات فقد كانت لماحة، ونأمل أن تكون الرسالة قد وصلت.

لم تكن الرسالة، على ما فيها من مودة بانية وأبوية حانية، رسالة مجاملات رسمية بل كانت موجهة بحزم إلى من يقدم مصلحته على مصلحة الوطن، فيدفعه عبث مواقع التواصل وشهوة الشهرة إلى هدم سمعة وثوابت أفنى الآباء المؤسسون أعمارهم في بنائها للدولة وللأجيال. فكانت رسالته لهؤلاء قوية وواضحة. كفى.

تداول الناس الرسالة بفرح وتفاؤل وإنجاز، وهذا أول دلالات وصول الرسالة. فليستبشر صاحب الرسالة بأن رسالته وصلت. وأن حكومته وشعبه يذكرون بفخر مقولته ويسعون في تحقيقها حثيثاً:
بيني وبين الليالي عهد ما أرده إني وشعبي نحب المركز الأول