الثلاثاء 3 سبتمبر 2019 / 16:59

غدر 4 سبتمبر.. هكذا فشل الإرهاب في زعزعة صمود التحالف

24- أبوظبي- آلاء عبد الغني

الرابع من سبتمبر (أيلول) يوم لا ينسى في ذاكرة شرفاء العالم، فيه سجل أبناء الإمارات أسفاراً خالدة في سجل التضحيات العظيمة، وارتقت أرواحهم من أجل نصرة أشقائهم في اليمن، ليقضوا بغدر الجار قبل أن تمسهم شظايا الصاروخ الذي استهدف معسكر قوات التحالف العربي في مأرب عام 2015.

4 سنوات مرت على ذكرى حادثة صافر التي أثبت فيها أبناء الإمارات أن الوطن عزيز على قلوب الشرفاء، فامتزجت دماؤهم بدماء إخوانهم من قوات التحالف على أرض اليمن نصرة للحق ولإعادة الشرعية، ولمد يد العون للمستضعفين فكانوا شهداء الإنسانية، وظلت حادثة صافر وصمة عار على جبين تنظيم "الحمدين".

كشف أسرارالتحالف
في الرابع من سبتمبر تساقطت ورقة التوت الأخيرة التي كان النظام القطري يتخفى وراءها، فقطر شاركت في التحالف العربي ظاهرياً، وكان غرضها من الباطن كشف أسرار التحالف، وتقديم معلومات استخباراتية للمليشيات لمهاجمة قواته، وإلحاق الضرر والأذى بهم، وهو ما عرقل جهود التحالف، وأطال أمد الأزمة اليمنية، ودفع الجنود الأبرياء أرواحهم وزهرة شبابهم ثمن الغدر والخديعة، فضلاً عن تعمد النظام القطري تزويد الحوثيين بمعلومات عن العمليات الجوية لقوات التحالف العربي، الأمر الذي ساعد ميليشيا الحوثيين على إخلاء المواقع قبل استهدافها من قبل قوات التحالف العربي.

ورغم أن حادثة صافر شكلت ضربة مؤلمة للتحالف العربي في اليمن، لكنها لم تؤثر في النهاية على عزيمة الإمارات والدول المشاركة في الحرب على الحوثيين المتحالفين مع إيران، بل زادتهم قوة وإصراراً على متابعة مهمتهم الإنسانية، ليدفع المتآمرون ثمن جرائمهم، وللوقوف في وجه مخططات إيران لضرب استقرار المنطقة وزعزعة أمنها.

وصية زايد
بقاء جنود الإمارات ضمن قوات التحالف العربي، واستمرار إنجازاتهم، شكلا صفعة للإرهابيين وللخونة على اختلاف  مسمياتهم وانتماءاتهم وأشكالهم، فأبطال الإمارات البواسل استمروا في كتابة سطور جديدة في رسالة الإمارات الإنسانية في اليمن مؤكدين استمرارهم حتى إعادة الأمن والاستقرار لربوعه، لينفذوا وصية زايد لهم باليمن وأهلها.

شريان حياة
شهداء الإمارات جادوا بأرواحهم لرفع الظلم عن أهل اليمن، ودعم الشرعية وقطع الطريق على مشروع توسعي إيراني كان يستهدف أمن واستقرار دول الخليج والمنطقة.

رسالة السلام
أربع سنوات مرت على مشاركة الإمارات في قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ولم يعقها عن تحقيق هدفها السامي في إعادة الاستقرار والأمن لليمن، لا طعنات غادرة من جار تنكر لمبادئ الأخوة والصداقة والعروبة وروابط الدم والمصير والإنسانية قبل روابط الجغرافيا، ولا محاولات زعزعة أمنها العابثة في مياهها الإقليمية، ولا إشاعات الحاقدين وحملاتهم المسمومة، بل ما زادتها جميعاً إلا صلابة في مواقفها الثابتة من القضايا العادلة، ووثقت عرى "البيت المتوحد"، وعضدت من تلاحم الشعب بقيادته وانتمائه وولائه لها، وأثبتت أن شمس الخير لا يحجبها غربال الحقد والإرهاب، وكلمة الحق لا يواريها جبل من الخداع، لتبقى الإمارات تنشر رسائل المحبة والسلام.