رسم باليد للمسؤول الأمني الكندي كاميرون أورتيس (شبكة سي بي سي)
رسم باليد للمسؤول الأمني الكندي كاميرون أورتيس (شبكة سي بي سي)
الأحد 15 سبتمبر 2019 / 10:10

اعتقال مسؤول في الشرطة الكندية كان يشرف على تحقيق حول روسيا

ذكرت صحيفة كندية أمس السبت، أن المسؤول الكبير في استخبارات الشرطة الاتحادية الكندية الذي أوقف الجمعة بتهمة سرقة وثائق حساسة لحساب دولة أجنبية على ما يبدو، أشرف أخيراً على تحقيق في تبييض أموال من قبل روس.

وقالت صحيفة "ذي غلوب أند ميل"، إن اتهام المسؤول في جهاز شرطة الخيالة الكندية الملكية كاميرون أورتيس، مرتبط بقضية فساد كبيرة مفترضة تورط فيها مسؤولون روس، وكشفها  الحقوقي الروسي سيرغي ماننيتسكي الذي توفي في سجن في موسكو في 2009.

وأُوقف ماننيتسكي الذي أصبح رمزاً لمكافحة الفساد، في 2008 بعد كشفه مؤامرة مالية واسعة تتعلق بـ 5.4 مليارات روبل (130 مليون يورو) دبرها، على حد قوله مسؤولون في الشرطة ومصلحة الضرائب على حساب الدولة الروسية والصندوق الاستثماري "ايرميتيغ كابيتال"، عبر إعادة ضرائب.

ونقلت الصحيفة الكندية عن مصدر، أن "أكثر من 14 مليون دولار كندي (حوالي 9 ملايين يورو) من عمليات الاحتيال الروسية على صلة بكندا".

وكان كاميرون أورتيس يعمل على هذه القضية بعد شكوى رفعها لجهاز شرطة الخيالة الملكية في 2016، رجل المال البريطاني والمستثمر السابق في روسيا وليام براودر الذي كان يعمل لحساب ماننيتسكي، وأوضحت الصحيفة أن الجهاز الأمني الكندي لم يفتح تحقيقاً رغم لقاء عقد في 2017 بين كاميرون أورتيس وبراودر رئيس صندوق "ايرميتيغ كابيتال".

وقال بيل براودر للصحيفة الكندية، إن "أورتيس هو آخر شخص على ما يبدو كان يتوقع أن يكون جاسوساً لبلد أجنبي"، موضحاً أن المسؤول كان مكلفاً بضمان أمنه أثناء زياراته لكندا.

ورفضت الشرطة الكندية الإدلاء بأي تعليق، وذكرت شبكة "غلوبال" نقلاً عن مصادر أمنية، أن أورتيس كان مديراً عاماً للاستخبارات في جهاز "شرطة الخيالة الكندية الملكية" ويشرف بحكم منصبه  على مكافحة التجسس.

ويُواجه كاميرون أورتيس 5 تُهم بموجب القانون الجنائي الكندي، وقانون حماية المعلومات المرتبط بالأمن القومي، خاصةً مكافحة التجسس الأجنبي، حسب ما قالت شرطة الخيالة الكندية الملكية في بيان. 

وذكرت مصادر دبلوماسية لشبكة التلفزيون العامة "سي بي سي" أن التحالف الاستخباراتي الذي يسمى "العيون الخمس" الذي يضم كندا، وأستراليا، ونيوزيلندا، وبريطانيا، والولايات المتحدة، يشعر بالقلق من طبيعة المعلومات التي جمعها أورتيس، وينتظر تقييماً من وزارة الأمن العام الكندية.

وقال مصدر قريب من رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الذي أطلق حملة انتخابية لولاية ثانية،إن "الحكومة الكندية لا تعرف بع،د حجم السرقة وتواصل تحقيقاتها"، وذكرت مصادر لشبكة "سي بي سي" أن التحالف لا يشعر بالهلع لأن الاتهامات الموجهة إلى أورتيس لا تدل على كشفه معلومات قبل توقيفه.

وكان أورتيس أوقف الخميس الماضي في أوتاوا حيث مقار وكالات الأمن، والاستخبارات وأحيل الجمعة إلى قاض وجه له التهمة رسمياً، ويفترض أن يمثل أمام القاضي من جديد يوم الجمعة المقبل.