الأحد 15 سبتمبر 2019 / 17:58

"السدو" و"الصقارة".. ورش عمل تختتمها "الثقافة والسياحة أبوظبي"

اختتمت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، ورشتي عمل بالتعاون مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، حول عناصر التراث الوطني المدرجة على قوائم التراث الثقافي غير المادي لمنظمة اليونسكو.

وأقيمت الورشتان في منارة السعديات يومي 10 و11 سبتمبر (أيلول) وتناولت الورشة الأولى مستجدات إعداد التقرير الدوري حول عنصر "السدو" المدرج على قائمة التراث الثقافي غير المادي الذي يحتاج إلى صون عاجل لليونسكو، حسب بيان صحفي تلقى 24 نسخة منه.

ويعد "السدو" أو حرفة النسيج التقليدية من أبرز الحرف التي لعبت دوراً أساسياً في البيئة الصحراوية ومثالاً يعكس كفاح الإنسان البدوي للتأقلم مع البيئة القاسية والانتفاع بمواردها الطبيعية المتوفرة، إلى جانب المساهمة الاقتصادية القيّمة التي تقدمها للمجتمع.

كما تظهر هذه الحرفة براعة المرأة الإماراتية وقدرتها على إضفاء لمسات جمالية إلى منسوجاتها، والدور الكبير الذي لعبته في الحياة الاجتماعية والاقتصادية قديماً. وقد أدرجت حرفة "السدو" على قائمة التراث الثقافي غير المادي الذي يحتاج إلى صون عاجل لليونسكو عام 2011، في خطوة لتضافر جهود مختلف الأطراف المعنية لضمان استمرارية هذه الحرفة بطريقة ملائمة ثقافياً بالتعاون مع المجتمعات المحلية.

ملفات مشتركة
أما ورشة العمل الثانية فقد خصصت لتحديث ملف الصقارة الدولي المسجل في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو، وذلك في ضوء انضمام كل من بولندا، وكرواتيا، وهولندا، وسلوفاكيا لملف الترشيح، ليصل بذلك عدد الدول المشاركة فيه إلى 22 دولة، وهو أحد أهم الملفات المشتركة التي أدرجت في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو، لتحقيقه مبادئ التعاون الدولي بين ثقافات وشعوب مختلفة، ونجاحه في رفع الوعي بأهمية تنوع التراث الثقافي سواء بين الممارسين أو الجمهور.

وقد تم تقديم ملف الصقارة في مؤتمرات عديدة كأحسن نموذج لملف دولي مشترك يعكس تعاوناً كبيراً بين الأمم وينمي الوعي بأهمية التراث الثقافي غير المادي في مجتمعات عديدة عبر العالم.

تغرودة، قهوة، عيالة
وتحرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تسجيل تراثها الوطني في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي لليونسكو، والمنبثقة عن اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي التي اعتمدتها اليونسكو عام 2003، حيث نجحت في إدراج كل من: الصقارة، والتغرودة، والعيالة، والرزفة، والمجلس، والقهوة العربية، والعازي في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي، إلى جانب إدراج عنصر السدو في قائمة التراث الثقافي غير المادي الذي يحتاج إلى صون عاجل.

 فيما لا يزال العمل جارياً لتسجيل المزيد من عناصر التراث على قوائم اليونسكو بالتعاون مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، والجهات الحكومية والأهلية ذات الصلة.

وتقوم منظمة اليونسكو بدور ريادي في التعريف بثقافات الشعوب، وتراثها الأصيل، بهدف مساعدة الدول على حماية وتعزيز تنوعها الثقافي، من خلال اعتماد التدابير والإجراءات اللازمة لصون هذه الثقافات.