الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو (أرشيف)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو (أرشيف)
الأحد 15 سبتمبر 2019 / 22:05

الإعلام العبري يسخر من نتانياهو

انتقدت وسائل إعلام عبرية مختلفة زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى روسيا، وضجت الصحف بعناوين مختلقة تصف الزيارة بالمحرجة والفاشلة.

وقالت وسائل إعلام عبرية، إن الزيارة الأخيرة التي قام بها نتانياهو إلى روسيا كانت فاشلة إلى حد دفع رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، وزير الأمن السابق، أفيغدور ليبرمان، لاستغلالها في معركته الانتخابيّة ضد رئيس الوزراء والتندر عليه، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" اليوم الأحد.

وتؤكد وسائل الإعلام العبرية، أن "الروس قاموا بتنشيف دم نتانياهو"، بعد ورود أنباء عن انتظار رئيس وزراء إسرائيل أكثر من 3 ساعات في غرفة الانتظار ليتمكن من مقابلة بوتين.

ولفتت المصادر السياسية الرفيعة في تل أبيب، إلى أن الحديث يجري عن إجراءٍ نادرٍ جداً يؤكد ما كان قد نشر سابقاً عن أن اللقاء الثنائي بين بوتين ونتانياهو كان بارداً جداً، وأن نتانياهو يحل هذه المرة ضيفاً ثقيلاً على بوتين، وخصوصاً أن موسكو تعلم يقيناً أن هدف الزيارة هو للكسب الانتخابي حصراً، في ظل حالة عدم اليقين حول نتائج الانتخابات، وبشكل خاص أن نتانياهو أعلن أنه يسعى للحصول على أصوات الناخبين الذين تم استجلابهم من الاتحاد السوفييتي سابقاً، وهو الأمر الذي أثار حفيظة المتطرف والعنصري ليبرمان، إذ إن هؤلاء المصوتين هم القاعدة الأساسية للحزب الذي يقوده "يسرائيل بيتينو".

وبحسب موقع "واللا" الإخباري العبري، فقد قال ليبرمان، إن "احتجاز نتانياهو 3 ساعاتٍ من قبل الروس في سوتشي خلال زيارته لم يكن صدفة، مضيفاً في الوقت عينه أن زيارة نتانياهو إلى روسيا كانت انتخابيّة بامتياز، وأنها لا تحمل أي بشائر سياسية أو أمنية"، بالإضافة إلى ذلك، اتهم وزير الأمن الإسرائيلي السابق رئيس الوزراء الحالي بأن نتانياهو تعهد أمام الروس بعدم خرق السيادة السورية، ولكن بعد عودته إلى تل أبيب صرح عكس ذلك، على حد تعبير ليبرمان، فيما نقل الموقع عن مصادر سياسية رفيعة جداً في تل أبيب قولها إن الـ"هجوم" السياسي لنتانياهو على روسيا انتهى من دون أي نتائج بتاتاً، أو بكلمات أخرى، فشل فشلاً مدوياً.

وبالإضافة إلى ذلك، فإنه خلافاً لتشديد رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو على أهمية التنسيق الأمني بين البلدين خلال هذه الفترة التي أعلن أنها تشهد زيادة لافتة في المحاولات الإيرانية للإضرار بإسرائيل انطلاقاً من سوريا، على حد تعبير نتانياهو، ركز تصريح الرئيس الروسي بوتين بشكل غير مباشرٍ على احتمال سقوط نتانياهو في الانتخابات، وبالتالي طالب الرئيس الروسي بضرورة أن يحافظ الفائز فيها على خط الصداقة بين روسيا وإسرائيل ويعزز العلاقات أيضاً في المستقبل، على حد قوله.

من جهته، قال المحلل السياسي شالوم يروشالمي، الذي رافق نتانياهو في زيارته الأخيرة إلى روسيا، في موقع "زمان" الإخباري العبري، في مقال تحت عنوان "بوتن كان بخيلاً ولم يوزع الهدايا على نتانياهو"، إن الروس نشفوا نتانياهو عندما تركوه في غرفة لانتظار وصول الرئيس بوتين، واستمر ذلك 3 ساعات بالتمام والكمال، لافتاً إلى أنه بالتأكيد فكر نتانياهو خلال وقت "الاحتجاز" ماذا يفكر الضيوف الذين يصلون لديوانه للالتقاء معه ويضطرون للانتظار ساعات، على حد تعبيره.