محمد الصوافي (أرشيف)
الأحد 15 سبتمبر 2019 / 20:52
أكد الكاتب والمحلل السياسي الإماراتي، محمد الصوافي، أن العلاقات التاريخية بين الإمارات والسعودية تنطلق من إدراك مشترك بحتمية الوقوف معاً في خندق واحد لمواجهة التحديات التي تواجه البلدين ودول المنطقة بشكل عام، كما أنها تقدم نموذجاً فريداً للعلاقات التي لا تحكمها المصالح بل المصير المشترك الموثق بالتضحيات، لافتاً إلى أن "الهجوم الإرهابي الذي طال معملي شركة أرامكو السعودية أمس السبت، لن يزيد تحالف البلدين إلا إصراراً وعزيمة".
وقال الصوافي، لـ24، إن "مواقف دولة الإمارات حيال الأفعال التي تقوم بها ميليشيات الحوثي الإرهابية ضد السعودية، سواء من خلال المشاركة ضمن التحالف العربي ومساندة مواقفها السياسية، أو بيانات الاستنكار، هي أبسط تعبير عن المصير المشترك للبلدين اللذين باتا نواة للتفاعل العربي، وهو برهان ودليل أن الإمارات تدرك أن استهداف السعودية يطالها كما يطال جميع دول الخليج، فأمن دول هذه المنطقة لا يمكن بأي حال أن يكون مجزءاً أو أن التهديد يخص دولة بعينها دون غيرها".
وأشار إلى أن "استهداف الحوثيين لمحطتي تكرير النفط التابعتين لشركة أرامكو السعودية، هو عمل إرهابي وعدواني ليس فقط أنه يستهدف أمن سلعة حيوية في العالم ولكنه يهدد الإنسان السعودي والخليجي بدلاً من التركيز على الجانب العسكري والعملياتي، فهذا منطق الجبان ومنطق الإرهابي".
ولفت المحلل السياسي، إلى أن "كل من يعتقد أن هذا الهجوم الإرهابي سيدفع بالقيادة الإماراتية والسعودية للتراجع عن موقفها في صون الأمن العربي والخليجي، فهو واهم"، مؤكداً أن "الأمر لا يتعدى أن يكون وهماً إيرانياً وأمنية حوثية وإخوانية غير قابلة للتحقيق، وإنه من الغباء الاعتقاد أن السعودي أو الإماراتي ستخيفه مثل هذه الأفعال بل هي تزيده إصراراً على موقفه تجاه مخاطر إيران وطردها من الإقليم وبالتالي دعم موقف قيادته السياسية".