قراصنة من إيران (تعبيرية)
قراصنة من إيران (تعبيرية)
الإثنين 16 سبتمبر 2019 / 00:16

الحرب الإلكترونية.. إرهاب إيراني جديد

تستمر المجموعات المرتبطة بدوائر القرار في إيران بشن هجمات إلكترونية على المنشآت الغربية بهدف إخراجها عن العمل، إلا أن دعوات من بريطانيا خرجت إلى العلن مطالبة بالتحرك بأسرع وقت ممكن قبل أن تحدث طهران ضرراً جسيماً.

وأفاد تقرير لصحيفة "تايمز" البريطانية اليوم الأحد بأن إيران حققت تقدماً ملموساً في المجال السيبراني وتنفذ مجموعات موالية لها هجمات ناجحة على بريطانيا.

وحسب مصادر الصحيفة، وسط تصاعد التوتر الجيو-سياسية، بات الخوف أمراً حقيقياً إلى جانب احتجاز ناقلات النفط البريطانية والسائحين الذين لهم صلة ببريطانيا، فإن إيران تشن ضربات سرية منتظمة على المجال الرقمي لبريطانيا،.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية أن مجموعتين من القراصنة الإلكترونيين تعدان من أخطر الأسلحة غير التقليدية الموجهة ضد بريطانيا والولايات المتحدة في أيدي السلطات الإيرانية.

وأشارت المصادر أن مجموعتي Helix Kitten وRocket Kitten تنفذان بشكل دوري محاولات للتسلل إلى شبكة الاتصالات والانترنت في بريطانيا.

ومن بين العمليات التي تم الكشف عنها مؤخراً، هجوم إلكتروني تم إفشاله وقد استهدف شركة كبيرة عاملة في مجال الطاقة الكهربائية، في خطوة يعتقد أنها كانت تهدف إلى تعطيل إمدادات الكهرباء في بريطانيا.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي مختص بالملف الإيراني قوله "هناك مخاوف من إمكانية أن تطفئ تلك المجموعات النور على البريطانيين، وعليه يجب نكون مستعدين لذلك".

وبين الهجمات الأخرى المنسوبة إلى إيران والتي تم رصدها، محاولة المجموعات المقرصنة العام الماضي التجسس على طلبة في جامعة كامبريدج، إضافة إلى محاولة اختراق البريد الإلكتروني لعشرات السياسيين البارزين، بينهم رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي.

وحذر متحدث باسم شركة "غلاسويل" المختصة في مجال الأمن السيبراني، لويس هيندرسون، أن المجموعات المقرصنة الموالية لإيران تستهدف اختراق وتعطيل البنى التحتية الحساسة في بريطانيا، ما يتطلب من خطوات حثيثة من قبل السلطات لتجنب وقوع أي كارثة، مذكراً بأن رسالة خبيثة واحدة تسببت قبل ثلاث سنوات بانقطاع شبكة الكهرباء في أوكرانيا بالكامل.

وأشار الخبير إلى أن بعض الهجمات المنسوبة إلى إيران لا تأتي بهدف إلحاق ضرر بالبنى التحتية بل لجمع معلومات من مؤسسات حكومية فرعية، مثل الحكومات الإقليمية وخدمة البريد، ولا يزال الغموض يلف الهدف النهائي لهذه العمليات.

ورجح أحد المصادر الأمنية للصحيفة أن إيران ربما حققت هذه النجاحات بدعم من روسيا، وذلك بهدف الالتفاف على العقوبات الأمريكية وسرقة تكنولوجيات أجنبية لا تستطيع اقتناءها.

وكان الرئيس السابق لقيادة القوات المشتركة في الجيش البريطاني، السير ريتشارد بيرونز، أقر بوقت سابق بأن بريطانيا تشكل هدفاً أسهل بكثير من الولايات المتحدة بالنسبة للقراصنة الإيرانيين ولندن متخلفة عن خصومها في مجال الحماية.