الثلاثاء 17 سبتمبر 2019 / 11:45

إسرائيل أعدت خطة لإرجاء الانتخابات... لضرب غزة

24- زياد الأشقر

كشف الصحافيان حاييم ليفنسون وعاموس عوز في صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن رئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شبات، اجتمع في الأسبوع الماضي مع رئيس لجنة الانتخابات المركزية، للنظر في إمكانية إرجاء الانتخابات المقررة اليوم، بسبب عملية عسكرية.

قال بن شبات إن إسرائيل قد تشن عملية عسكرية واسعة النطاق وقد يسفر عنها إرجاء الانتخابات، وأنه يجب وضع ميلكير في أجواء هذا الاحتمال

وكانت "هآرتس" أوردت في وقت سابق أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أجهض في الأسبوع الماضي خططاً لبتحرك عسكري غير معتاد في قطاع غزة، ما سيترك مضاعفات بعيدة المدى.

وأقدم على هذه الخطوة في اللحظة الأخيرة نتيجة رأي قانوني للمدعي العام للدولة أفيخاي ميندلبليت مفاده أن الخطة تستلزم موافقة مجلس الوزراء الأمني.

ونقل الصحافيان عن مسؤولين مطلعين، أن المدعي العام هو الذي طلب من مستشار الأمن القومي إبلاغ رئيس لجنة الانتخابات القاضي حنان ميلكير، بالتصعيد المحتمل.

عملية عسكرية محتملة
وبدأ النقاش الدراماتيكي حول عملية عسكرية محتملة في الأسبوع الماضي. وقبل ذلك مر رئيس الوزراء الإسرائيلي باختبار مزعج، عندما أطلق نشطاء الجهاد الإسلامي صاروخ كاتيوشا على مدينة أشدود في جنوب إسرائيل أثناء حضوره تجمعاً انتخابياً لحزب ليكود الذي يتزعمه.

وقبل التجمع، جمع نتانياهو المسؤولين العسكريين البارزين في مقر للجيش الإسرائيلي في تل أبيب لإجراء مشاورات عاجلة.

وبعد ذلك وُزعت له صورة مع رئيس الأركان أفيف كوخافي، ومدير الشين بيت نداف أرغامان، ورئيس الموساد يوسي كوهين، ورئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شبات، ورئيس الاستخبارات العسكرية تامير هايمان، وسكرتير نتانياهو، آفي بلوت. وكانت وجوه الجميع عابسة.

وأشار الكاتبان إلى أن السبب الجزئي في الرد المتواضع على صاروخ الجهاد الإسلامي على أشدود وعسقلان، اعتراض بعض المسؤولين العسكريين الرئيسيين على خطة نتانياهو.

وامتنع نتانياهو عن التعليق على هذا التقرير بينما وصفه وزير الخارجية إسرائيل كاتس ب"الكذب الكامل".

قرار الكنيست
وأضاف الكاتبان أنهما علما بأن النقاشات كانت جدية وأن بن شبات طلب من رئيس لجنة الانتخابات حضور الاجتماع الأمني. وفي الاجتماع، قال بن شبات إن إسرائيل قد تشن عملية عسكرية واسعة النطاق، قد يسفر عنها إرجاء الانتخابات، وأنه يجب وضع ميلكير في أجواء هذا الاحتمال.

واستناداً إلى القانون الإسرائيلي فإن الكنيست وحده يمكنه إرجاء الانتخابات وبغالبية 80 نائباً. وحدث مثل هذا الإرجاء لمدة شهرين لانتخابات الكنيست الثامن بسبب حرب "يوم الغفران" في 1973.

ولفت الكاتبان إلى أن نتانياهو يكرر أن إسرائيل مستعدة لأي سيناريو، بما في ذلك احتمال سقوط صواريخ من غزة لعرقلة الانتخابات و"نحن جهزنا رداً مكثفاً...لكنني سأختار بدء العملية في التوقيت الممتاز، وليس قبل ذلك".