الثلاثاء 17 سبتمبر 2019 / 12:47

إيران تسعى إلى زيادة المخاطر وإرباك أمريكا

قالت صحيفة "ذا تايمز" في مقالها الافتتاحي إنه عندما تتعرض المصالح النفطية بطائرات دون طيار يتأثر الجميع، معتبرة أن الهجوم، سواء شنه الحوثيون أو إيران، هو أكثر من صراع في الخلاف الطويل بين قوتين متنافستين في الشرق الأوسط، وأنه محاولة متعمدة من إيران لزيادة الأخطار وإفشال إدارة الولايات المتحدة للأزمة.

ترى الصحيفة أن ثمة دفعاً استراتيجياً من طهران، وضربة عقابية ضد حليف للولايات المتحدة

وحذرت الصحيفة من التسرع في التعامل مع هذه المشكلة الخطيرة، التي تهدد بالإضرار بالاقتصاد العالمي، والتسبب في اندلاع حرب أوسع.

أسعار النفط

وارتفعت أسعار النفط في البداية نحو 20 دولاراً للبرميل، وهو أكبر ارتفاع منذ 1991، ومع أن الأسعار عادت واستقرت إلى حد ما، فإن من شأن تأثر الإنتاج السعودي بخمسة ملايين برميل يومياً، والحاجة إلى أشهر لإصلاح الأضرار، أن يُبقي الأسعار مرتفعة.

وحتى أمس الإثنين، كان النمو العالمي البطيء يؤثر على أسعار النفط. ومن المرجح أن تؤدي زيادة المخاطرة بعد الانخفاض المفاجئ في العرض إلى تراجع النمو العالمي.

وتقول الصحيفة إن من المنطقي الاعتقاد أن إيران تعمدت استهداف السعودية، في محاولة للتأثير على  طرح أسهم أرامكو العملاقة للاكتتاب العام.

دفع استراتيجي 
ومع توقف التدفق مؤقتًا عبر خط أنابيب نقل النفط الرئيسي في المملكة إلى المحطات والمصافي في البحر الأحمر، وبعد إرهاب الحرس الثوري الإيراني منذ أشهر لناقلات النفط في مضيق هرمز، ترى الصحيفة أن ثمة دفعاً استراتيجياً من طهران، بتعمد استهداف حليف كبير للولايات المتحدة.

وأعلن الرئيس ترامب أن أمريكا جاهزة للتحرك بمجرد أن تحدد السلطات السعودية مصدر الهجوم.

وتذكر الصحيفة أن ترامب وجه تهديدات مماثلة في الماضي، لكنها تعتقد أنها أكثر جدية هذه المرة بعد الهجمات على السعودية، لإدركه حساسية الولايات المتحدة ضد هجوم لتخريب لطرق التجارة العالمية، وإمدادات الطاقة.

ترامب روحاني
وترجح "ذا تايمز" أن يكون الاجتماع المفترض بين ترامب والرئيس الإيراني روحاني في الجمعية العامة للأمم المتحدة أحد ضحايا هذا التصعيد الأخير.

ولم يستبعد محللون غربيون أمس أن يكون الهجوم على السعودية أيضاً، محاولة من المعسكر المتشدد في إيران لتقويض احتمالات انعقاد هذا الاجتماع في نيويورك بين الرئيسين الأمريكي والإيراني.