الثلاثاء 17 سبتمبر 2019 / 15:09

بيكاسو وشاغال وقسطنطين في "اللوفر أبوظبي"

ينظم متحف اللوفر أبوظبي معرضه الأول في موسمه الثقافي الجديد تحت عنوان "لقاء في باريس: بيكاسو وشاغال وموديلياني وفنانو عصرهم (-1900 1939)".

ويفتح المعرض أبوابه أمام الزوار غداً الأربعاء، وهو الأول من نوعه في الإمارات، ويجمع 85 عملاً فنيّاً لأبرز الفنانين من القرن العشرين مثل بابلو بيكاسو، ومارك شاغال، وأميديو موديلياني وخوان غريس وشايم سوتين وقسطنطين برانكوزي وتمارا دوليمبيكا وآخرين.

وقال منظمون للحدث إن المعرض يبرز مدى إسهام الفنانين الذين هاجروا إلى فرنسا في مطلع القرن العشرين في رسم المشهد الثقافي في العاصمة الفرنسية في ذلك الوقت.

ويضم الحدث مجموعة من اللوحات والمنحوتات، بما فيها لوحة "غوستاف كوكيو" لبيكاسو (1901)، و"صورة شخصية لديدي" لأماديو موديلياني (1918)، و"الأب" لمارك شاغال (1911)، و"فتاة بثوب أخضر" لتمارا دوليمبيكا (30-1927)

وستتيح هذه الأعمال للزوار الاطلاع على حياة هؤلاء الفنانين ومسيرتهم الفنية في باريس من خلال إعادة تصوير المشهد الاجتماعي والثقافي الذي كان سائداً في ذلك الوقت.

ويسلّط المعرض الضوء على الأجواء الباريسية التي كانت سائدة في القرن العشرين، حين شهدت العاصمة الفرنسية نهضة فنيّة استثنائية نظراً إلى تدفق الفنانين من رسامين ونحاتين ومصورين إليها من مختلف أنحاء أوروبا وآسيا وأمريكا.

تاريخ
وخلال رحلته في المعرض، يطّلع الزائر على مختلف المناطق الفرنسية التي شكّلت مركزاً للفنانين، ومنها حي مونمارتر، وحي مونبارناس الذي شكّل نقطة التقاء للفنانين والكتّاب والشعراء.

ولا يغيب فن التصوير الفوتوغرافي عن المعرض، إذ يشمل أعمالاً بارزة مثل "واجهات المحلات" لفلورانس هنري (1930) و"جسر نوف في الليل" لبراسّاي (1932).

وقال مدير متحف اللوفر أبوظبي، مانويل راباتيه "نفتتح موسم 2019 - 2020 بإطلاق المعرض، الذي يسلط الضوء على حقبة بارزة في تاريخ الفن".

وأضاف راباتيه: "يبرز المعرض النتاج الإبداعي الذي رأى النور في فترة شهدت العديد من الاضطرابات السياسية والاجتماعية، ويبيّن كيفية تأثير التبادل الفكري على نتاج جيل كامل من الفنانين".

الطليعيين
وعلقت الدكتورة مديرة إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في متحف اللوفر أبوظبي، ثريا نجيم، بأن "المعرض لا يقدّم للزوار أعمالاً فنيّة فقط، بل يأخذهم في رحلة عبر الزمن ليعيشوا لحظات تاريخية هي الأبرز في تاريخ الفن الحديث، حين اجتمع الفنانون والنحّاتون والمصوّرون مع الكتّاب والموسيقيين والشعراء في مشهد ثقافي استثنائي".

وأضافت نجيم: "إلى جانب أعمال كبار الفنانين، يتمحور هذا المعرض حول مدينة باريس مسلطاً الضوء على الدور الذي لعبته كمركز للابتكار والتبادل الثقافي، وعلى الفنانين الذين هاجروا إليها من جميع أنحاء أوروبا وآسيا وأمريكا، والذين باتوا يُعرفون اليوم باسم الفنانين الطليعيين".