الخميس 19 سبتمبر 2019 / 11:59

للمرة الأولى...العرب يحدثون فارقاً في الانتخابات الإسرائيلية

24- زياد الأشقر

بعد فرز 60% من الأصوات في الانتخايات العامة الإسرائيلية التي أقيمت الثلاثاء، أظهرت النتائج أن حزب ليكود بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وائتلاف أزرق أبيض بزعامة بني غانتس فازا بـ 33 مقعداً، بينما حصل تحالف ليكود مع الأحزاب الدينية على 54 مقعداً من أصل 120 يتألف منها الكنيست، أما تحالف يمين الوسط الداعم لأزرق أبيض، فحصل على 56 مقعداً.

الفارق الرئيسي في هذه الانتخابات هو إقبال الناخبين العرب...لولا ذلك لكان نتنياهو رئيساً للوزراء

وعلى هذا الأساس، كتب أودري ولسون في موقع مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أنه وكما كان متوقعاً، سيلعب زعيم حزب إسرائيل بيتنا للمهاجرين اليهود الروس أفيغدور ليبرمان، دور صانع الملوك بعدما فاز بنحو 9 مقاعد.

وقد يجعل هذا الأداء القوي لليبرمان، نتانياهو في موقف صعب. ومعلوم أن ليبرمان هو الذي عرقل في أبريل (نيسان) الماضي تشكيل نتانياهو التحالف مع الأحزاب الدينية المتشددة، الأمر الذي تسبب في إعادة الانتخابات.

ضد الأحزاب الدينية

وسبق لليبرمان أن دعا إلى تأليف حكومة وحدة وطنية تضم الليكود، وتحالف أزرق أبيض، لتفويت الفرصة على اليهود المتشددين الذين شن عليهم حملة معادية، حتى لا يكونوا جزءاً من أي حكومة ستُشكل. وخاض ليبرمان حملته ضد الأحزاب الدينية المتشددة التي يتهمها بالسعي إلى فرض الشريعة اليهودية على العلمانيين في إسرائيل.

وسبق له أن أعلن عزمه الدفع نحو إصدار قانون يضع حداً لإعفاء اليهود المتشددين من الخدمة العسكرية الإلزامية.

وأشار الكاتب إلى أن الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين سيقرر إذا كان سيكلف نتانياهو أو غانتس، بتشكيل الحكومة. ومن المؤكد أن موقف ليبرمان سيؤثر على قراره.

إلا أن تأليف الحكومة قد يستغرق أسابيع لتتضح معالمه مع المفاوضات التي ستسبق ذلك. وقال غانتس إنه يبدو أن نتاتياهو قد هزم وأنه سينتظر النتائج الرسمية النهائية. وإذا تأكدت خسارته فقد يواجه اتهامات بالفساد، وقد يقصى عن زعامة الليكود.

حكومة وحدة وطنية
واستبعد غانتس دخول حكومة وحدة وطنية مع نتانياهو إذا وُجهت له تهم بالفساد. ويعتقد الكثيرون أنه إذا كلف نتانياهو بتأليف الحكومة، فإنه سيطلب من رئيس النيابة حصانةً  ضد المحاكمة في الكنيست.

وخرجت القائمة العربية المشتركة بـ 12 مقعداً مقارنة بـ10 مقاعد في انتخابات أبريل (نيسان) الماضي.

ويمكن لهذه النتيجة أن تسمح للأحزاب العربية بمنع نتانياهو من البقاء في منصبه خاصةً إذا قررت الإنضمام إلى غانتس.

وفي الماضي، لم تدعم الأحزاب العربية في إسرائيل أي شخص لتولي منصب رئيس الوزراء. وقال رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة، إن "الفارق الرئيسي في هذه الانتخابات هو إقبال الناخبين العرب...لا شك أن هذا الذي أحدث الفرق ولولا ذلك لكان نتنياهو رئيساً للوزراء".

وكتب جوشوا ميتنيك في المجلة نفسها أنه للمرة الأولى سيكون للأقلية العربية بعض النفوذ في العملية السياسية لتأليف الحكومة.