أحد خاطفي الطائرة (أرشيف)
أحد خاطفي الطائرة (أرشيف)
السبت 21 سبتمبر 2019 / 19:20

ميليشيات حزب الله تتلقى صفعة جديدة من اليونان

ضربة جديدة تلقتها ميليشيات حزب الله، بعد أن وقع قيادي من خاطفي الطائرات والمدنيين بيد السلطات اليونانية خلال جولة سياحية له على يخت في جزيرة ميكونوس.

القصة كما أوردتها الشرطة اليونانية تتلخص بالقبض على أحد أعضاء مجموعة كان يقودها عماد مغنية الذي قتل قبل أعوام في سوريا بعد لقائه قاسم سليمان في السفارة الإيرانية.

قالت الشرطة اليونانية السبت إن الرجل يبلغ من العمر 65 عاماً، وتسعى السلطات الألمانية لضبطه فيما يتعلق بواقعة اختطاف طائرة عام 1985 وخطف صحافيين ألمانيين في بيروت من داخل فندق ”السمرلاند“ عام 1987.

والرجل الموقوف ضالع في اختطاف طائرة تابعة لشركة (تي.دبليو.إيه) في 14 يونيو (حزيران) عام 1985 في واقعة أسفرت عن مقتل شخص واحد أمريكي الجنسية.

والطائرة كانت متوجهة من القاهرة إلى سان دييغو عبر أثينا وروما وبوسطن ولوس أنجلوس، لكن تم اختطافها بعد إقلاعها من أثينا وإجبارها على الهبوط في بيروت.

وعملية اختطاف طائرة تي دبليو أي الرحلة 847 تبنتها وقامت بها مجموعة عماد مغنية وحسين نصر الله شقيق حسن نصرالله التي وحسب وكالة المخابرات الأمريكية، فهذه الجماعة أعضاء في الجهاز السري لحزب الله.



قصة الاختطاف
استغرقت العملية أسبوعين، قتل خلالها مسافر أمريكي عمل سابقاً في البحرية الأمريكية. انطلقت الطائرة في رحلتها في تمام الساعة 10:10 صباحاً وهي تحمل على متنها 153 مسافراً وبعد فترة قصيرة من الإقلاع أصدر شخصان أوامرهما لقبطان الطائرة بتغيير وجهة الرحلة إلى بيروت مستعملين مسدسات تمكنوا من تهريبها عبر نقاط التفتيش في المطار.

توقفت الطائرة المختطفة لعدة ساعات في مطار بيروت وتمت هناك عملية تبديل 19 مسافر مقابل التزود بالوقود للطائرة وكانت هذه أول عملية تبديل للمسافرين. طارت بعدها الطائرة وكانت نقطة توقفها الثانية هي مطار العاصمة الجزائر، حيث أطلق سراح 20 مسافراً وتوجهت الطائرة بعدها إلى بيروت مرة أخرى وفي مطار بيروت قام المختطفون بقتل مسافر أمريكي كان غواصاً في القوات البحرية الأمريكية وقاموا برمي جثته إلى مدرج المطار.

وانضم في مطار بيروت عماد مغنية مع مسلحين آخرين لخاطفي الطائرة وأقلعت بعدها مرة ثانية إلى الجزائر في 15 يونيو (حزيران) 1985 حيث تم إطلاق سراح 65 مسافر آخر لتعود الطائرة بعدها للمرة الثالثة إلى مطار بيروت.

وشارك في عملية الخطف إلى عماد مغنية حسن عز الدين وعلي عطوة ومحمد علي حمادي، واستناداً إلى وكالة المخابرات الأمريكية فإن جميعهم كانوا أعضاء في حزب الله. تمكنت المخابرات اليونانية من القبض على علي عطوة قبل ركوبه الطائرة وتم إطلاق سراحه في صفقة مع المختطفين مقابل 8 مسافرين يونانيين كانوا على متن الطائرة.

وكانت السلطات في طهران، خلال اختطاف الطائرة، تفاوض الحكومة الأمريكية لمنع الاتهام والمحاكمة عن أحد الإيرانيين المتهمين بتفجيرات في برلين الغربية وإطلاق سراحه. مرت محنة الطائرة الأمريكية، ولكن عماد مغنية ورفاقه استمروا بعمليات الخطف.



عملية السمرلاند
اختطف عناصر من الجهاز السري لحزب الله كل من الألمانيان رودولف كورديس وألفريد شميدت في يناير (كانون الثاني) 1987. تم خطفهما بعد وقت قصير من قيام الحكومة الألمانية الغربية باعتقال محمد علي حمادي الذي شارك بخطف طائرة تي دبليو إيه الرحلة 847. أطلق سراح شميدت في سبتمبر (أيلول) 1987. تم إطلاق سراح كورديس في سبتمبر (أيلول) 1988.

أما حمادة فلم يطلق سراحه في ذلك الوقت، ولكن على ما يبدو تمت مبادلته عام 2006 مقابل رهينة ألماني كان محتجزاً في العراق لدى أجنحة شيعية يقودها حزب الله، قامت بعمليات أدت إلى مقتل العشرات من الجيش الأمريكي.