الإثنين 23 سبتمبر 2019 / 14:15

السجال الانتخابي الأمريكي يصل إلى أوكرانيا

24- زياد الأشقر

كتبت الصحافيان ريد إيبشتاين وليزا ليرير في صحيفة "نيويورك تايمز"، أن المزاعم عن محاولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحصول على تدخل أوكراني لإلحاق الأذى بمنافسه الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية جوزف بايدن، استأثرت بالحملات الرئاسية السبت لا سيما بعدما طلب بايدن إجراء تحقيق في مجلس النواب في المكالمة بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بينما نفى الرئيس الأمريكي بقوة أن يكون ارتكب خطأ من دون أن ينشر نص المكالمة.

يقال إن ترامب حض الرئيس الأوكراني خلال مكالمة هاتفية في 25 يوليو (تموز) على إجراء تحقيق في ما إذا كان هانتر بايدن، نجل جو بايدن، الذي يقيم علاقات تجارية مع أوكرانيا استغل منصب والده

فمع إصرار ترامب على دفاع اعتاد عليه الناس مثل القول إن الديمقراطيين يستخدمون أسلوب "مطاردة الساحرات" ضده، دعا بايدن مجلس النواب إلى بدء تحقيق جديد في ما إذا كان الرئيس سعى إلى تدخل حكومة أجنبية لتعزيز حملته الانتخابية. وقال إن "هذا يبدو كأنه استغلال مبالغ فيه للسلطة...لم نرَ شيئاً مثل هذا من أي رئيس من قبل".

مكالمة هاتفية

ويقال إن ترامب حض الرئيس الأوكراني خلال مكالمة هاتفية في 25 يوليو (تموز) على إجراء تحقيق في ما إذا كان هانتر بايدن، نجل جو بايدن، الذي يقيم علاقات تجارية مع أوكرانيا استغل منصب والده في نيابة الرئيس.
وأشار الكاتبان إلى أن الاتهامات المتبادلة الحادة بين ترامب وبايدن دفعت إلى الواجهة تعامل الرئيس مع أوكرانيا كقضية جديدة محتملة في السباق الرئاسي، وأعطت الناخبين مشهداً مسبقاً لما ستكون عليه الانتخابات الاستشنائية بين ترامب وبايدن في حال حصل الأخير على ترشيح الحزب الديمقراطي له.

صفقة تسلح
ويتركز الجدل على ما إذا كان ترامب قد استغل السياسة الخارجية للولايات المتحدة-إذ تم تأخير صفقة تسلح لأوكرانيا في الوقت الذي حصلت فيه المكالمة- وذلك من أجل الضغط على زيلينسكي الرئيس الأوكراني المنتخب حديثاً، كي يتخذ إجراءً لتدمير الحملة الانتخابية لبايدن.

ولفت الصحافيان إلى أن ترامب سعى السبت إلى تحويل الانتباه عن هذه المسألة من خلال اتهامه بايدن بالتصرف بطريقة غير مناسبة عندما كان نائباً للرئيس وذلك بدعوته إلى إقالة المدعي العام الأوكراني الذي كان يشرف على تحقيق في قضية فساد تتعلق برجل أعمال يعمل ابن بايدن موظفاً لديه.

ووصف ترامب مكالمته الهاتفية مع زيلينسكي بأنها "كانت جيدة تماماً وعادية". وقال: "لا شيء خاطئا في المكالمة، لكن دعوة بايدن، كانت كارثة بكل معنى الكلمة".

لا دليل
وأضافا أن لا دليل يدعم زعم ترامب حول تعمد نائب الرئيس السابق مساعدة ابنه من طريق الضغط لإقالة المدعي العام الأوكراني. لكن بعض مسؤولي وزارة الخارجية أعربوا عن القلق من أن عمل هانتر بايدن في أوكرانيا من شانه أن يعقد ديبلوماسية والده في هذا البلد. وقد لامست هذه القضية وتراً حساساً لدى بايدن الذي طالما تخوف من تسليط الضوء على عائلته في مجرى الحملة الانتخابية. وخلال حوار لدقيقتين مع صحافيين السبت، انتاب بايدن الغضب واكد أنه لم يتحدث مع ابنه في شأن أي عمل له في الخارج.