الأحد 29 سبتمبر 2019 / 11:31

أزمة مساءلة ترامب تتدحرج إلى... وزارة الخارجية

24- زياد الأشقر

عن انعكاسات الإجراءات التي بدأها الديمقراطيون لعزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على وزارة الخارجية، كتب إلياس غرول وروبي غرامر في موقع مجلة "فورين بوليسي"، أن المسؤولين في الوزارة الذين وردت أسماؤهم في تقرير شكوى المخبر في الاستخبارات، يواجهون مواجهة حزبية محتملة في الكونغرس في الأسابيع المقبلة، في الوقت الذي يمضي فيه الديمقراطيون في مساءلة الرئيس عن محاولته إقناع أوكرانيا تلطيخ سمعة المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن.

من بين المسؤولين الذين من المحتمل إجراء مقابلات معهم في الأسابيع المقبلة أولريتش بريشبول، أحد النواب الرئيسيين لوزير الخارجية مايك بومبيو

وتركز الشكوى التي نشر نصها الخميس على مكالمة هاتفية في يوليو(تموز) الماضي، ضغط فيها ترامب على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للتحقيق مع نجل جو بايدن.

ورفعت الشكوى بواسطة مسؤول حكومي لم يكشف اسمه عن طريق قنوات المبلغين عن المخالفات الرسمية.

وتزعم الشكوى أن إدارة ترامب حاولت "إخفاء" سجلات المكالمة والتستر على الفضيحة.

وتشكل الأزمة المتدحرجة بسرعة أكبر تهديد لرئاسة ترامب، ومن المرجح أن تستهلك السياسيين في واشنطن في ما تبقى من الولاية الرئاسية.

تفاصيل
وأشار الصحافيان إلى أن الشكوى تفند تفاصيل استماع موظفين في وزارة الخارجية للمكالمة بين ترامب وزيلينسكي، واتصالهم بالمسؤولين الأوكرانيين "لاحتواء الضرر" الناجم عنها على الأمن القومي للولايات المتحدة.

ومن بين المسؤولين الذين يُحتمل إجراء مقابلات معهم في الأسابيع المقبلة أولريتش بريشبول، أحد النواب الرئيسيين لوزير الخارجية مايك بومبيو.

واستناداً إلى المخبر الذي رفع الشكوى، فإن بريشبول استمع إلى المكالمة التي أجريت في 25 يوليو(تموز) الماضي، والتي طلب فيها ترامب مراراً وتكراراً التحقيق مع هنتر بايدن نجل جو بايدن، الذي كانت له تعاملات تجارية في أوكرانيا.

ونقلت شبكتا "سي بي إس نيوز" و"بلومبرغ" عن أحد كبار المسؤولين الذي لم تكشف هويته يوم الخميس، إنكاره استماع بريشبول إلى المكالمة.

النفوذ الروسي!
وذكرا أن من بين المسؤولين الآخرين الذين يرجح استماع محققي الكونغرس إليهم، كورت فولكر، المبعوث الأمريكي الخاص إلى أوكرانيا، وغوردن سوندلاند سفير ترامب لدى الاتحاد الأوروبي.

ووفقاً للمبلغ، فإن فولكر وسوندلاند، التقيا مع فريق زيلينسكي ومسؤولين أوكرانيين آخرين لمساعدتهم على فهم الرسائل المختلفة التي يتلقونها من القنوات الأمريكية الرسمية والرد عليها، في إشارة واضحة إلى ردود الفعل التي أبداها محامي ترامب الشخصي، رودي جولياني، مع الأوكرانيين.

وفي مؤتمر صحافي مقتضب، دافع بومبيو عن تصرفات مساعديه، قائلاً إنهم عملوا لدعم أوكرانيا ضد النفوذ الروسي المتزايد. وقال بومبيو: "على حد علمي، كان كل إجراء من الإجراءات التي اتخذها المسؤولون في وزارة الخارجية مناسباً تماماً ومتسقاً مع أهدافنا".

ولفتا إلى أن الفضيحة أكدت الدرجة التي لا يثق فيها ترامب في المسؤولين في وزارة الخارجية وفي أي مكان آخر في الحكومة، واحتمال وضع البعض تحت دائرة الضوء الحزبية.