الأحد 29 سبتمبر 2019 / 14:54

93 % من الشباب العربي يرى الإمارات حليفاً قوياً وإيران عدواً

كشفت النتائج التي خلص إليها "استطلاع أصداء بي سي دبليو لرأي الشباب العربي 2019" إلى أن 93% من الشباب العربي يرى في الإمارات الحليف الأقوى لبلدانه، وأن الثلث يرى في إيران عدواً.

ووفقاً لبيان صحافي حصل 24 على نسخة منه اليوم الأحد، كانت هذه النتائج محوراً للنقاش خلال فعالية خاصة استضافها "المعهد الملكي للشؤون الدولية" تشاتام هاوس بلندن في الأسبوع الماضي بحضور نخبة من الأكاديميين، والصحافيين، وصناع القرار، والدبلوماسيين.

وشهدت الفعالية التي حملت عنوان "استطلاع رأي الشباب العربي 2019: البراغماتية والإحباط والتفاؤل"، استعراض عدد من أبرز نتائج النسخة الحادية عشر من الاستطلاع، والتي تضمنت معطيات جديدة حول مواقف الشباب العربي من البلدان الأوروبية، وندوة للنقاش ترأستها الدكتورة سانام فاكيل، زميل أبحاث أول في برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى "تشاتام هاوس".

توترات متصاعدة
وفي ضوء ما يشهده الشرق الأوسط من توتر متصاعد عقب الهجوم على المنشآت النفطية في السعودية في 14 سبتمبر (أيلول) الجاري، الذي يتهم العديد من المراقبين إيران بالوقوف خلفه، وفرت الفعالية فرصة مثالية لإعادة النظر في مواقف الشباب العربي من البلدان التي يعتبرها حليفةً أو عدوةً. ويكشف الاستطلاع الذي أجري في يناير (كانون الثاني)2019 أن 67% من الشباب العربي يرى أن إيران عدوة، ويعتبرها 32% حليفةً.

وتكشف نتائج الاستطلاع تبايناً ملحوظاً في التصورات تبعاً للمنطقة، ففي دول مجلس التعاون الخليجي، تعتبر إيران عدواً في نظر 87%، وحليفاً في نظر 13% فقط.

أما في شرق المتوسط، فينقسم الشباب بنسبة شبه متساوية، ويعتبرها 51% عدواً مقابل 49%، وفي شمال إفريقيا، يرى 64% من المشاركين في إيران عدواً لبلدانهم، لكنها حليفٌ في نظر 35%.

أقوى 10 حلفاء
وتظهر النتائج الجديدة للاستطلاع أن الشباب العربي يرجح عموماً كفة البلدان الأوروبية، إذ حلت ثلاث دول أوروبية على قائمة أقوى 10 حلفاء الدول العربية، أولها فرنسا التي يعتبرها 75% من المشاركين حليفاً، ثم ألمانيا بـ 73%، فالمملكة المتحدة بـ 68%، وكانت مواقف الشباب العربي من الولايات المتحدة مغايرة إلى حد بعيد، إذ يعتبرها أكثر من النصف 59%عدواً لبلدانهم.

وفي منطقة الخليج، يرى 93% أن الإمارات الحليف الأقوى لبلدانهم، ثم السعودية بـ 80%.

وخلال مشاركته في ندوة النقاش، قال مؤسس "أصداء بي سي دبليو" ورئيس "بي سي دبليو" في منطقة الشرق الأوسط سونيل جون: "نشهد اليوم انتقال مراكز الثقل من بغداد والقاهرة إلى الرياض وأبوظبي".

صناعة السياسة

واستكشفت الندوة إمكانية تسخير نتائج الاستطلاع لتوجيه دفة صناعة السياسة والقرارات وإلقاء الضوء على مواقف الشباب من بلدان العالم، وشارك فيها إلى جانب سونيل جون كل من، محاضر أول في السياسات والفلسفة والأديان في جامعة لانكستر الدكتور سايمون مابون، والاستشارية المستقلة سارة مصري، وقدم الدكتور مابون وجهات نظره المتخصصة حول الصراعات الدينية والإقليمية، بينما وفرت سارة مصري رؤية استراتيجية حول المجتمعات العربية والدور الذي تلعبه شبكات التواصل الاجتماعي في أوساط الشباب العربي.

وفي كلمة ألقاها في الفعالية، قال سونيل جون: "نفخر باستعراض استطلاعنا لآراء الشريحة السكانية الأكبر في العالم العربي في واحد من أبرز معاهد الفكر المرموقة في العالم، وانطلاقاً من ضرورة الحوار كعنصر جوهري لإحداث التغيير الإيجابي، يأتي نقاشنا اليوم في تشاتام هاوس، مقدمةً لحوار موسع حول المستقبل العالمي قيد التبلور، والذي غالباً ما فشل في سماع صوت الشباب العربي حتى يومنا هذا".

يعتبر استطلاع رأي الشباب العربي المسح الأشمل من نوعه للشريحة السكانية الأكبر في منطقة الشرق الأوسط - الشباب، وفي كل عام، تجري "أصداء بي سي دبليو" هذا الاستطلاع لتوفير رؤىً قائمة على الأدلة، وتزويد الحكومات ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني ببياناتٍ وتحليلاتٍ مهمة تساعدهم على اتخاذ القرارات ووضع السياسات والتعرف عن كثب على جيل الشباب العربي.