الإثنين 14 أكتوبر 2019 / 17:28

من هم المتحاربون في شمال سوريا؟

وسط التصعيد الجديد للحرب السورية، مع إطلاق تركيا عملية عسكرية تهدف لإبعاد مقاتلين أكراد عن الحدود التركية، يتساءل البعض عن القوى التي تتحارب في المنطقة، وأهدافها أو أطماعها.

رض الجيش السوري الحر( يسمى اليوم الجيش الوطني)، التنظيم الرئيسي المعارض منذ بداية الحرب الأهلية، تقديم 14,000 مقاتل لدعم العملية التركية

وتمثل وحدات حماية الشعب( YPG) التنظيم المسلح الرئيسي في سوريا. وقد سعت تلك الوحدات لإنشاء دولة مستقلة للأكراد داخل سوريا. وشكلت YPG، في 2015، تحالفاً مع ميليشيات عربية وتركمانية عرقية في المنطقة، وشكلت قوات سوريا الديمقراطية( قسد). ويقدر عدد تلك القوات بقرابة 40 ألف مقاتل، حوالي نصفهم من YPG. وتلقت قسد دعماً من الولايات المتحدة، وهزم الطرفان داعش في شمال سوريا. ولوحدات YPG ارتباطات بحزب العمال الكردستاني( PKK)، والذي حارب تركيا طيلة عقود، وتعتبر ه أنقرة وواشنطن تنظيماً إرهابياً.

قوات تركية
 وتلفت ليندسي ميزلاند، كاتبة ومحررة متخصصة في الشؤون الآسيوية لدى مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، إلى أن أهم أهداف تركيا في منع أكراد سوريا من إنشاء إقليم يتمتع بحكم ذاتي، وصد هجمات ضد مواطنيها. وفي عام 2016، عبرت قوات تركية الحدود نحو شمال غرب سوريا في مسعى لمنع الأكراد من تجسير منطقتين رئيسيتين تحت سلطتهم. وسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإبعاد YPG عن الحدود، زاعماً بأن تلك الوحدات قد تستخدم شمال سوريا لشن هجمات ضد تركيا. كما يأمل باستخدام المنطقة التي طرد منها مقاتلون أكراد لإنشاء ما يسمى منطقة آمنة لعودة لاجئين سوريين. ولا يعرف بعد عدد القوات العسكرية التركية المنتشرة حالياً هناك، لكن مسؤولين عسكريين أمريكيين قدروا بأن حوالي 1,000 جندي تركي عبروا الحدود.

متمردون سوريون
تلفت الكاتبة لدعم تقدمه ميليشيات عربية إلى القوات التركية. وعرض الجيش السوري الحر( يسمى اليوم الجيش الوطني)، التنظيم الرئيسي المعارض منذ بداية الحرب الأهلية، تقديم 14,000 مقاتل لدعم العملية التركية. ويزعم هذا الجيش بأن لديه 80 ألف مقاتل عبر سوريا. كما تدعم مجموعات متمردة أخرى تركيا.

قوات أمريكية
وينتشر عبر الأراضي السورية حوالي ألف جندي أمريكي، وتم سحب قرابة 50 جندياً بعيداً من الحدود التركية بأمر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ممهداً الطريق أمام توغل تركي.

قوات حكومية سورية
وتسيطر قوات تدعم نظام الرئيس بشار الأسد على معظم الأراضي السورية، رغم أنها تسيطر على مناطق صغيرة على امتداد الحدود مع تركيا. وتدعمها إيران وروسيا بواسطة غارات جوية وقوات برية ودعم لوجيستي.

قوات داعش
وتشير تقديرات لقيام آلاف من متطرفي داعش بمحاربة قوات قسد والقوات الأمريكية( PDF) في شمال سوريا. ويشرف الأكراد على سجون في المنطقة تضم ما يقدر بأحد عشر ألف مقاتل من داعش. ويحمل بعض المحتجزين جنسيات أجنبية، ولكن معظم دولهم، وخاصة في أوروبا الغربية، رفضت إعادتهم. ويحذر ستيفن كوك، باحث لدى مجلس العلاقات الخارجية من أن انسحاب أمريكا من المنطقة قد يجبر الأكراد على التركيز على قتال قوات تركية، ما يعطي فرصة لداعش كي يعود ليشكل خطراً كبيراً.

مدنيون
وتقدر جماعات حقوق إنسان وجود ما لا يقل عن مليوني مدني في شمال سوريا، ومنهم آلاف من المشردين يقيمون داخل معسكرات. ويضم الهول، أكبر تلك المعسكرات، أكثر من 68 ألف مقيم، بعضهم من أسر مشتبه بانتمائهم إلى داعش. ويقول خبراء بأن التطرف منتشر في المعسكر، ويعربون عن قلقهم من انضمام أسر داعش للتنظيم في حال أطلق سراحهم.

وتحذر منظمات إغاثة إنسانية من أن التوغل التركي يسبب مزيداً من التشرد وتقييد الوصول إلى الخدمات الأساسية.