دراسة جديدة.. تراجع الإرهاب العالمي في 2018

وتعد دراسة الدوافع التي تأتي خلف تلك العمليات، من عوامل سياسية، واجتماعية، واقتصادية، ودينية، محط اهتمام الباحثين والأكاديميين، في سعيهم للخروج بنتائج قد تفضي بالحد من تلك الهجمات، أو حتى إخمادها تماماً.

وبحسب دراسة جديدة أعدها مشروع "ستارت" حول العمليات الإرهابية التي وقعت خلال عام 2018، وهو العام الذي فقد فيه تنظيم داعش "خلافته" المزعومة في سوريا في العراق، فيما تصاعد وجود الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة في أفريقيا.

وفي حين أن الدراسة مفصّلة ومليئة بالأرقام والرسومات التوضيحية والخرائط عبر مجموعة واسعة من البلدان في قارات متعددة، إلا أن "ناشيونال إنترست"، لخص تلك المعلومات من خلال تقرير لأبرز النتائج.

ووفقاً للدراسة، ظهرت 5 دول عربية على قائمة الدول الأكثر تعرضاً للهجمات الإرهابية في العالم خلال عام 2018، حيث احتلت العراق المرتبة الثانية بنحو 1362 هجوماً خلف 1432 قتيلاً، فيما جاءت الصومال في المرتبة السادسة بإجمالي 527 هجوماً خلف 1144 قتيلاً، فيما احتلت اليمن المرتبة الثامنة بمجموع هجمات يصل إلى 325، وراح ضحيتها 829 قتيلاً، بينما جاءت سوريا في المرتبة العاشرة بمجموع هجمات يصل إلى 232، فيما قتل 1547 شخصاً خلالها، وأخيراً جاءت ليبيا في المرتبة الـ13 بمجموع هجمات بلغ 166 وحصيلة القتلى وصلت إلى 244 شخصاً.

تذكر الدراسة أنه على الرغم من الهجمات الدموية التي شهدتها عدة دول أوروبية من الهجوم على مقر تشارلي إبدو في فرنسا عام 2015، توالت بعدها الهجمات على المقاهي والمسارح والمطارات ومحطات المترو، إلا أن الإرهاب في أوروبا انخفض بشكل مطرد.

وتفيد الدراسة أن عدد الهجمات انخفض من 2017 إلى 2018 بنسبة 31%، مع انخفاض عدد الوفيات بنسبة 70%، وفي عام 2018، قتل نحو 25 أوروبياً بعمليات إرهابية، إلا أن هذا العدد أقل بكثير مقارنة بعامي 2015 و 2016.

أما أفغانستان، التي تعتبر مرتعاً للتنظيمات الإرهابية، فتقع على رأس القائمة، حيث أفادت بحسب الدراسة بقتل أكثر من 9800 شخصاً جراء حوادث إرهابية في عام 2018، بزيادة قدرها 61% عن العام السابق، كما زاد عدد الهجمات بنسبة 26%، وهو ما يعكس حقيقة أن كابول باتت ساحة معارك بين الحكومة الأفغانية من جهة، وعدد كبير من التنظيمات الإرهابية من جهة أخرى.