الإثنين 14 أكتوبر 2019 / 17:56

الشارقة ترسم خارطة عمل لتواصل الحضارات وتودّع إسبانيا بالفن والأدب والتاريخ

ودعت الشارقة العاصمة الإسبانية "مدريد" بعد أن استعادت على مدار ثلاثة أيام من الفعاليات الثقافية والأنشطة المعرفية تاريخ العلاقات الحضاريّة بين العرب والإسبان حيث نقلت خلال فعاليات الاحتفاء بها ضيف شرف الدورة الـ 37 من "معرض ليبر الدولي للكتاب – مدريد 2019" تجارب نخبة من أبرز الكتاب والمثقفين الإماراتيين للمجتمع الإسباني.

وعرضت الشارقة جهود 13 مؤسسة ثقافية ومعرفية وأكاديمية من الشارقة لتفتح باب التعاون والعمل المشترك مع نظيرتها الإسبانية.

وظهرت رسالة الشارقة بكامل ملامحها لتشكل خارطة عمل لتواصل الحضارات وتجلت في أرض المعارض بمدريد حيث كان زوار "ليبر الدولي للكتاب"، يتعرفون على التراث والفن والإبداع الإماراتي كما حضرت في المكتبة الوطنية الإسبانية وسط نخبة من الكتّاب والمثقفين العرب والإسبان، إذ قدّم الكتّاب الإماراتيون ندوة حواريّة تكشف الملامح الثقافية المشتركة بين الإمارات وإسبانيا ولم تغب رسالة الإمارة ورؤيتها عن "البيت العربي"، حيث احتضن أصوات شعرية بارزة من الشاعرات الإماراتيات، وقدم قراءات نخبة من النقاد والباحثين والمؤرخين الإماراتيين.

وكشف وفد الكتاب والمثقفين الإماراتيين الممثل لإمارة الشارقة في المعرض عن الركائز الأساسية التي تقود عليها العلاقات الثقافية بين العرب والإسبان وعن الجهود التي تقودها الشارقة لتجديد التواصل التاريخي والبناء عليه فيما يخدم الحراك المعرفي والإبداعي العربي والإسباني، إذ استعرض المشاركون خلال سلسلة ندوات حوارية ونقاشية العلاقة بين القصيدة الشعبية الإماراتية والموشح الأندلسي وتوقفوا عند تاريخ أبرز الرحالة الإسبان للبلاد العربية وبلدان الخليج، بالإضافة إلى تقديم قراءات جمالية في ملامح العمارة في مدينة الشارقة وأثر المعمار الأندلسي فيها، وغيرها من المواضيع المتعلقة في الخط العربي والموسيقى والفلسفة والفكر والأدب.

ولم تغب فعاليات تقديم الفن العربي والتراث الشعبي الإماراتي حيث عرض مجلس إرثي للحرف المعاصرة مشاريعه في حرفة التلي والسفيفة والتطريز، فيما استضاف معهد الشارقة للتراث فرقة الشارقة للفنون الوطنية في عروض الأهازيج الإماراتية، التي تعكس ثقافة الساحل والصحراء في الإمارات، أما دائرة الثقافة فخصصت منصة للخطاط خالد الجلاف لتخطيط أسماء زوار المعرض الإسبان بحروف الثلث والديواني العربية.

ورفع جناح الإمارة المشارك في المعرض علم دولة الإمارات على مساحة هي الأكبر بين الأجنحة المخصصة لأكثر من خمسين بلداً من مختلف بلدان العالم، ليجمع تحت مظلته مؤسسات متخصصة في ركائز العمل الثقافي الإماراتي، حيث حضرت مؤسسات معنية بتعزيز حركة النشر وصناعة الكتاب وأخرى تعمل للارتقاء بجودة الكتاب الإماراتي والعربي، إلى جانب المؤسسات المتخصصة في تنظيم المهرجانات والمعارض الدولية الفنية والأدبية.